سكان في «البرشا جنوب»: البعوض ينتشر بكثافة ويهدّد أبناءنا بالأمراض
شكا سكان في منطقة البرشا جنوب، تجدّد انتشار البعوض في منطقتهم بأعداد كبيرة سنوياً، على الرغم من تقديمهم شكاوى إلى بلدية دبي لمكافحته، حتى لا يعرضهم وأبناءهم لمخاطر انتقال الأمراض.
وعزوا تجدد المشكلة إلى وجود بحيرة البرشا جنوب في منطقة قريبة من مساكنهم، مطالبين البلدية بحلول جذرية للمشكلة.
وأكدت البلدية أنها تطبق استراتيجية متكاملة، تتمثل في استخدام طرق عدة، متوافقة ومتجانسة، لمكافحة آفات الصحة العامة، وجعل استخدام المبيدات واللجوء إليها حلاً أخيراً.
وقالت إن عمليات المكافحة تتضمن استخدام الأسماك للقضاء على يرقات البعوض.
وتفصيلاً، قال سكان في منطقة البرشا جنوب لـ«الإمارات اليوم»، حسن المرزوقي، شروق الطاهر، فرج عبدالكريم، كلير هارتنت، خولة المرزوقي، إن «مشكلة البعوض مستمرة منذ سنوات، بسبب تجمعات المياه في بحيرة البرشا جنوب، على الرغم من تقديم شكاوى عدة للبلدية بهذا الشأن، وإرسالها لفرق مكافحة، فضلاً عن تعاقدنا مع شركات خاصة»، لافتين إلى أن «المشكلة تتجدد باستمرار، وتؤرق حياتنا وحياة أطفالنا».
وذكروا أن مختصين في مواجهة الحشرات أكدوا أن المشكلة ستتجدد طالما ظلت البحيرة ملاصقة لمنازلهم، مطالبين البلدية بحل جذري للمشكلة التي تؤرقهم، وتكبدهم أموالاً كثيرة لمكافحتها دون فائدة، حيث تظل سياراتهم ومنازلهم مغطاة بأعداد كبيرة من البعوض يومياً.
من جهتها، أفادت البلدية بأنها تعمل من خلال فرق عمل متخصصة لأداء وتنفيذ خطط العمل المعتمدة، المتمثلة في عمليات مسح ومراقبة ومكافحة آفات الصحة العامة في مواقع تكاثرها وانتشارها، خصوصاً البعوض والبرغش في تجمعات المياه، حيث تعد البيئة الملائمة لتكاثرها وانتشارها، علماً بأن حشرات البرغش من النوع غير الواخز، موضحة أن «هذه الحشرات لا تلسع ولا تنقل أمراضاً، وعمرها الافتراضي قصير جداً، لا يتعدى ثلاثة إلى خمسة أيام».
وتابعت البلدية: «نطبق استراتيجية المكافحة المتكاملة، المتمثلة في استخدام طرق عدة متوافقة ومتجانسة لمكافحة آفات الصحة العامة، بهدف التقليل من استخدام المبيدات وجعل اللجوء إليها قاصراً على حالات الضرورة القصوى فقط، ويتم العمل وفقاً لمستهدفات محددة خاصة بمعدلات الإصابة بالبعوض الناقل للأمراض، حيث يتم تنفيذ عمليات مسح ومراقبة للبعوض حول البحيرات، وتحديد معدلات الإصابة، وتنفيذ عمليات المكافحة في حال تخطت معدلات الإصابة هذه المستهدفات».
وشرحت البلدية أن «العمليات تتضمن استخدام الأسماك لمكافحة يرقات البعوض، بهدف التقليل من استخدام المبيدات وترشيد نفقات المكافحة، والمحافظة على صحة وسلامة العاملين والجمهور والبيئة».
ولفتت إلى وجود مشروع لتربية الأسماك في قسم مكافحة آفات الصحة العامة في البلدية، ينتج سنوياً 20 ألف سمكة يتم استخدامها لمكافحة يرقات البعوض في تجمعات المياه وأحواض الري بالمزارع. وقد فاز هذا المشروع بجائزة «السعودية لإدارة البيئة في العالم الاسلامي» كأفضل مشروع بيئي.
وأكدت تكوين فرق عمل متخصصة تقوم بتنفيذ حملات مكثفة لمكافحة البعوض (اليرقات والحشرة الكاملة) الناقل للأمراض والبرغش غير الواخز، حيث يتم التنفيذ باستخدام مبيدات صديقة للبيئة وقليلة السمية (منظمات نمو الحشرات والمبيدات البكتيرية)، واستخدام الأسماك وعمليات الرش الفضائي (التدخين والرش الرذاذي)، إضافة إلى تكثيف استخدام المصائد الحديثة والصديقة للبيئة، التي تعمل ذاتياً على اصطياد البعوض والبرغش، والتخلص منه دون استخدام المبيدات في تجمعات المياه، التي تتسبب في قتل الكائنات المائية الأخرى المفيدة للبيئة.
معايير مكافحة الحشرات
أكدت بلدية دبي تأهيل شركات مكافحة الحشرات العاملة في دبي وفقاً لاشتراطات محددة، مشيرة إلى تأهيل 160 شركة تعمل شريكاً استراتيجياً لتنفيذ عمليات مكافحة آفات الصحة العامة في البحيرات والنوافير وتجمعات المياه الجوفية في المناطق الاستثمارية ومناطق التطوير العقاري، وفي المؤسسات والهيئات الحكومية وشبه الحكومية والتجارية وغير التجارية، حيث تنفذ هذه الشركات عمليات مكافحة آفات الصحة العامة وفقاً لمعايير محددة ومعتمدة.
• سكان: «المشكلة تتجدّد باستمرار.. والسبب وجود بحيرة في المنطقة».
• بلدية دبي: «فرق عمل متخصصة تنفّذ حملات مكثفة لمكافحة البعوض».