أبوان يرفضان حضانة أبنائهما.. والأسرة البديلة حل قانوني
حذر المستشار القانوني، الدكتور يوسف الشريف، الآباء المطلقين من عقوبة إهمال أطفالهم، موضحاً أن القانون أجاز أن يتم توجيه الأطفال المعرضين للإهمال بسبب الطلاق والخلافات الأسرية، وفي الوقت ذاته ليس لهم حاضن من أقاربهم، إلى الأسر البديلة لتقديم أوجه الرعاية والتنشئة السليمة.
وكشف الشريف، خلال حلقة جديدة من برنامج «في حياتنا قصة»، الذي يبث يومياً عبر منصات «الإمارات اليوم»، أن محاكم الدولة شهدت، أخيراً، قضية يرفض فيها أبوان حضانة أبنائهما، مستعرضاً قصة شكوى فتاة وأخواتها من إهمال والدهم الذي طلّق أمهم منذ 10 سنوات، وذلك بعد قضايا ومشادات بينهما في المحاكم، حيث حصلت الأم على الحضانة، فيما تزوج الأب من أخرى، لكن الأم لم تتحمل أعباء تربيتهم، ورفعت قضية جديدة لإلزام مطلقها بأخذ أولاده وتربيتهم، لكنه يرفض.
وأكد الشريف أن القانون يجبر الولي على رعاية أبنائه وتأديبهم وتوجيههم وتعليمهم، سواء كانت حضانتهم معه أو مع الغير، مثل الأم مثلاً، بحسب المادة 148 من قانون الأحوال الشخصية الاتحادي.
وذكر أنه في حالة رفض الأم والأب حضانة الأبناء، ولم يقبل الحضانة مستحق لها وفقاً لترتيب الحاضنين المنصوص عليه في المادة 146 من القانون ذاته، يختار القاضي من يراه صالحاً من أقارب المحضون أو غيرهم، أو إحدى المؤسسات المؤهلة لهذا الغرض، بحسب ما نصت عليه المادة 147 من القانون ذاته، وأكدته المادتان (4) و(24) من قانون حقوق الطفل الاتحادي، المعروف باسم «قانون وديمة»، باعتبار أن الأسرة الطبيعية، هي الأولى الفضلى لتنشئة الطفل، وتكفل الدولة وجودها وصونها وحمايتها ورعايتها، بما يحقق حقوق الطفل ومصالحه الفضلى، ويستعاض عنها عند الاقتضاء بالأسرة البديلة التي تمثل ما يسمى بالأسرة الحاضنة، أو مؤسسات الرعاية الاجتماعية العامة أو الخاصة، إذا لم تتوافر الأسرة الحاضنة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news