الحبس والغرامة تهمة قيادة المركبة بتهور
قضت محكمة جنح أبوظبي بالحبس والغرامة لشخصين أحدهما قاد مركبته بتهور والآخر قام بتحريضه على فعل ذلك وتصويره بقصد النشر على مواقع التواصل الاجتماعي لجذب مشاهدات أعلى .
فقد قررت المحكمة حبس المتهمين ثلاثة أشهر وتغريم كل منهما مبلغ 100 ألف درهم عن التهمتين المسندتين إليهما للارتباط ومصادرة السيارة والهواتف المستخدمة في الجريمة ووقف عمل رخصة قيادة المتهم الأول مدة ستة أشهر وحرمانهما من استخدام موقع التواصل الاجتماعي مدة ستة أشهر.
كما أمرت المحكمة بمحو المقطع المرئي وإغلاق الحسابين المستخدمين في الواقعة إغلاقا كلياً مع إلزام المتهمين بالرسوم القضائية.
وكان أحد "اليوتيوبر" قاد مركبته على طريق عام بطيش وتهور وبسرعة تجاوزت 205 كم في الساعة معرضا حياته وحياة مستخدمي الطريق للخطر.
وأوضحت المحكمة في حيثيات الحكم أن الجهات المختصة برصد الظواهر السلبية والمخالفات على مواقع التواصل الاجتماعي استطاعت رصد مقطع مرئي يصور أحد مشاهير التواصل الاجتماعي وهو يقود مركبته الفارهة بسرعة تصل إلى 205 كم في الساعة على أحد الشوارع الرئيسية الداخلية لجزيرة أبوظبي وقد أظهر المقطع المتهم وهو يتفاخر بمركبته وقوته مشيرةً إلى أن المتهم لديه قاعدة جماهيرية في الفئة العمرية المتوسطة مما قد يؤثر ذلك على المراهقين ويشجعهم على ارتكاب مثل تلك الأفعال إضافة إلى ما يمثله من تعريض حياة الغير للخطر.
من جهتها أكدت النيابة العامة في ابوظبي أن الاستعراض بالسيارات في الشوارع العامة هو أحد أكثر السلوكيات غير المسؤولة للشباب والتي تمثل خطراً على حياتهم وحياة الآخرين من مستخدمي الطريق مشيرةً إلى ضرورة تعاون الجهات التربوية والمجتمعية مع الجهات المعنية وتكثيف حملات التوعية بما يحد من تهور الشبان على الطرقات وتعريض حياتهم وحياة الآخرين للخطر .كما أشادت بجهود الجهات الأمنية والقضائية في التصدي لهذه السلوكيات عبر اتخاذ كافة الاجراءات القانونية بحق كل من تسول له نفسه الاضرار بسلامة أفراد المجتمع أو ممتلكاته.
وأضافت أن المادة 348 من قانون العقوبات الاتحادي تنص على أنه "يعاقب بالحبس وبالغرامة أو بإحدى هاتين العقوبتين من ارتكب عمداً فعلاً من شأنه تعريض حياة الناس أو صحتهم أو أمنهم أو حرياتهم للخطر" موضحةً أن تعبير " الحبس" في القانون الجزائي تعني أن مدة الحبس تصل إلى ثلاث سنوات.
ومن جهةٍ أخرى ناشدت نيابة أبوظبي مشاهير التواصل الاجتماعي بالتحلي بروح المسؤولية تجاه المواد الإعلامية التي يقدمونها لجمهورهم وخاصةً أن أكثر متابعيهم من فئة المراهقين والشباب الذين يعتبرونهم قدوة لهم في تصرفاتهم مشيرة إلى أن قيام المشاهير بهذه السلوكيات من شأنه تحريض الغير على ارتكابها وتعريضهم للمساءلة القانونية.