وفاة امرأة ونجاة زوجها وطفليها من الغرق
توجّه رجل (هندي) مع زوجته وطفليه من إمارة عجمان للاستجمام على شاطئ البيت متوحد في إمارة أم القيوين، وبعد وصولهم الشاطئ بساعتين تحولت النزهة إلى مأساة عندما نزلت الأسرة إلى البحر للسباحة وتعرّضوا جميعاً للغرق نتيجة ارتفاع الموج والتيارات المائية، وتمكن الرجل وابنه من الخروج من البحر بصعوبة، ونجح رواد الشاطئ في انتشال الأم والابنة في حالة إعياء شديدة، وتم نقلهما إلى المستشفى بواسطة الإسعاف الوطني، حيث لفظت الأم أنفاسها الأخيرة، بينما استقرت حالة الابنة.
وقال مدير إدارة مراكز الشرطة الشاملة في شرطة أم القيوين، العميد خليفة سالم الشامسي، إن غرفة العمليات تلقت بلاغاً، صباح أمس، بوجود حالة غرق في شاطئ البيت متوحد، وعلى الفور توجهت فرق الإنقاذ والجهات المختصة إلى مكان البلاغ، وتبين أن أسرة (هندية) مكونة من زوج (49 عاماً) وزوجته (32 عاماً)، وابن وابنة (أربع سنوات) حضروا من إمارة عجمان للاستجمام على شاطئ البيت متوحد في الساعة السابعة صباحاً.
وأضاف أن رب الأسرة نزل البحر في الساعة التاسعة صباحاً ولحقه ابنه ثم ابنته وزوجته، ونتيجة لارتفاع الموج واضطراب البحر، تعرضت الزوجة والابنة للغرق، وتمكن الابن من الخروج من البحر، وفشل في إنقاذ زوجته وابنتهما، لأنه كان منهكاً وفي حالة إعياء نتيجة مقاومة التيارات والأمواج البحرية العالية.
وأشار الشامسي إلى أن الزوج طلب مساعدة من رواد الشاطئ الذين هرعوا إلى البحر وتمكنوا من إخراج الزوجة والابنة، وكانتا في حالة حرجة نتيجة ابتلاعهما كميات كبيرة من الماء، وتولى الإسعاف الوطني إجراء الإسعافات الأولية لهما ونقلهما إلى مستشفى أم القيوين، حيث توفيت الزوجة متأثرة بحالة الغرق التي تعرضت لها بعد وصولها المستشفى، فيما استقرت حالة الطفلة صحياً.
وناشد الشامسي مرتادي البحر بضرورة أخذ الحيطة والحذر وعدم دخول البحر عند ارتفاع الموج بصورة خطرة، وضرورة ارتداء الأدوات الواقية من الغرق عند السباحة، وعلى الآباء الانتباه لأبنائهم وعدم تركهم دون مراقبة في جميع الأوقات عند ذهابهم إلى الشواطئ لممارسة السباحة.