«جنايات دبي» تبرئ إفريقياً من اغتصاب صديقته
قضت محكمة الجنايات في دبي ببراءة إفريقي من تهمة اغتصاب امرأة من جنسيته، لعدم اطمئنانها إلى أسانيد الاتهام الموجهة إليه، وعدم قناعتها بصحة رواية المجني عليها، إذ إنها كانت على معرفة بالمتهم قبل عام من الواقعة، فضلاً عن أنها كانت برفقته ليلة الواقعة لتناول العشاء، ثم أمضيا وقتاً داخل سيارته في منطقة مضيئة تعج بالمارة، دون أن تحاول الاستغاثة أو تخرج من المركبة، ما يثير الشك في ادعائها لاحقاً بأنه اعتدى عليها بالإكراه.
وتفصيلاً، أحالت النيابة العامة المتهم إلى محكمة الجنايات، بتهمة ارتكاب جناية مواقعة أنثى بالإكراه، بأن استغل انفراده بها في مركبته لتنفيذ جريمته، معتمداً على قوته الجسمانية.
وذكرت المجني عليها في التحقيقات أنها تعرفه من خلال صديقاتها في السكن قبل عام من الواقعة، إذ كان يتولى توصيلهن بسيارته الخاصة، وخرجت معه ليلة الواقعة لتناول العشاء في مطعم قريب، وبعد انتهائهما أوقف السيارة في موقف خلف البناية، ثم جلس في المقعد الخلفي، وطلب منها الانتقال للجلوس إلى جواره، ثم ارتكب جريمته.
وأضافت أنها توجهت إلى السكن بعد ذلك، وانتظرت وصول صديقاتها، ثم أبلغتهن بما حدث، فطلبن منها إبلاغ الشرطة، مشيرة إلى أنها كانت تشاهد المارة من نافذة السيارة، وكانت توجد إنارة بالمكان، لكن لم ينتبه أحد إليهما، وأنها لم تستغث لخوفها من المتهم.
من جهته، دفع وكيل الدفاع عن المتهم، المحامي محمد الرضا، ببطلان الأقوال المنسوبة إلى موكله بمحضر الاستدلال، نظراً لعدم استعانة الشرطي الذي دونها بمترجم، لافتاً إلى أن المتهم لم يفهم الشرطي، وظن أنه يسأله ما إذا كانا مارسا الجنس معاً، فأقر بأنه فعل ذلك، لكن برضا المجني عليها. كما دفع بعدم توافر جريمة الاغتصاب في الواقعة، لانتفاء ركن الإكراه، على عكس ادعاء المجني عليها، إذ إنه لم يستخدم أي وسيلة لإجبارها، كما تناقضت أقوالها في محضر استدلال الشرطة وتحقيقات النيابة العامة.
وأكد تقرير الطب الشرعي عدم وجود أي إصابات ظاهرة بجسد المجني عليها تدل على مقاومتها، أو تعرضها للعنف، فضلاً عن أنها ظلت معه نحو 45 دقيقة، ما يدل على عدم معقولية روايتها، خصوصاً أن الأبواب كانت مفتوحة، والإضاءة متوافرة في المكان.
من جهتها، أكدت المحكمة في حيثيات حكمها بطلان اعتراف المتهم، وكذلك إفادات شهود الإثبات، مشيرة إلى عدم اطمئنانها لظروف الدعوى وملابساتها، وقضت ببراءته.
• المجني عليها شاهدت المارّة من نافذة السيارة خلال الواقعة لكنها لم تستغث «لخوفها من المتهم».
• المجني عليها كانت برفقة المتهم ليلة الواقعة لتناول العشاء.. وعلى معرفة به قبل عام من الواقعة.