إطلاق "بصمة مخدر" لتحديد مصادر ونشأة وزراعة المواد المخدرة

أعلنت شرطة الشارقة خلال المؤتمر الصحفي عن إطلاق مشرع (بصمة مخدر) في مجال مكافحة المخدرات، حيث كشف رئيس قسم المختبر الجنائي بالإنابة بشرطة الشارقة، العقيد مهندس عادل أحمد المازمي، عن (بصمة مخدر)، كمشروع ابتكاري حائز على الملكية الفكرية لدى وزارة الاقتصاد، والذي يسهم في الأخذ بالإجراءات الاستباقية في وقف عمليات تهريب وتصدير المواد المخدرة من مصادرها، وترويجها بحيث تكون المخرجات موحدة مع الشركاء الداخليين والخارجيين من الجهات الحكومية، والخاصة.

وأوضح أنه تم إجراء تجارب مبدئية على 10 عينات من مخدر الميثامفيتامين من قضايا مختلفة باستخدام الطور الصلب لدقيق، حيث أعطت نتائج الفحوصات المبدئية إشارة على نجاح فكرة بصمة مخدر، وأظهرت الشوائب الموجودة في مخطر الكريستال مما ساعد في إنشاء قادة بيانات للمخدر.

وأشار إلى أن آلية مشروع "بصمة مخدر"، تقوم بتحليل المواد المخدرة فيزيائياً، من حيث (اللون، والوزن، والشكل، وطبيعة المادة، وتصنيف الروائح وكيميائياً) عن طريق استخدام تقنيات الأجهزة الحديثة لمعرفة أساس مكوناتها المتطايرة وغير المتطايرة كماً ونوعاً وتصنيفها بإنشاء قاعدة بيانات متكاملة عن المواد المخدرة.

وأضاف أن المشروع يهدف لمعرفة وتحديد مصادر المواد المخدرة ونشأتها ومكان زراعته، من أجل ربط المروجين بمصادرهم الخارجية وتضييق الخناق بين المروجين والمتعاطين لغرض تتبع سير عمليات التهريب وضرب شبكات الترويج العالمية، ومكافحة الجريمة العابرة للقارات، إضافة إلى معرفة طرق التصنيع الحديثة للمخدرات عن طريق تحديد السلائف الكيميائية ومن ثم سن القوانين التي تحكم تداولها، بالإضافة  إلى تحديد العلاقة بين المروجين محلياً من خلال إنشاء قاعدة بيانات ومن ثم التنسيق مع المؤسسات العالمية ذات الصلة "UNODC"، للحد من انتشار المواد المخدرة.

وأشار إلى أن المشروع بصمة مخدر سيخرج بمخرجات مهمة تتمثل في إنشاء قاعدة بيانات متكاملة عن المواد المخدرة، الكريستال، والميثامفيتامين، والهيروين، والحشيش"، من موادها المتطايرة والغير المتطايرة كماً ونوعاً، بالإضافة إلى رفع مستوى الكوادر الوطنية وخاصة فئة الشباب، من خلال تمكينهم بالمشاريع العلمية والبحثية.