«إشارة اليسار» تربك سائقين على طرق أبوظبي
طالب سائقون بإعادة النظر في نظام الإشارات الضوئية المعمول به حالياً في بعض تقاطعات مدينة أبوظبي، حيث لا يتم فتح إشارة الاتجاه لليسار بالتزامن مع السير إلى الأمام، ما يسبب إرباكاً، خصوصاً للسائقين القادمين من خارج إمارة أبوظبي، وقد يتسبب في كسر الإشارة الحمراء دون قصد.
ولم يتسن الحصول على تعليق من الجهة المعنية بإدارة منظومة التحكم المركزي بالإشارات الضوئية في أبوظبي، حول هذا المقترح، لكن القيادة العامة لشرطة أبوظبي دعت الزائرين والسياح إلى ضرورة الالتزام بقواعد السير والمرور المطبقة في الإمارة، حفاظاً على سلامة مستخدمي الطرق.
ونشرت شرطة أبوظبي، أخيراً، بالتعاون مع مركز المتابعة والتحكم في أبوظبي، وضمن حملة «درب السلامة» ومبادرة «لكم التعليق»، مقطع فيديو لحادث بسبب تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، حيث لم ينتبه سائق المركبة إلى أن إشارة الاتجاه لليسار حمراء، فيما كانت إشارات المتجهين للأمام خضراء، ما تسبب في صدمه عدداً من المركبات القادمة من الاتجاه الآخر.
واقترح معلقون على الحادث، إعادة النظر في برمجة الإشارات الضوئية، للحد من حوادث تجاوز الإشارة الضوئية، خصوصاً تلك الحوادث التي تقع بسبب عدم الانتباه للتزامن بين فتح الإشارة للمتجهين للأمام وغلقها بالنسبة للمتجهين إلى اليسار.
وطالب (أبوأحمد)، بفتح وغلق جميع الإشارات في الاتجاهين الأمامي واليسار معاً، لمنع التسبب في إرباك السائقين، خصوصاً الزوار والسائحين غير القاطنين في إمارة أبوظبي.
ورأت (الدكتورة عبير) أن الإشارات الضوئية مربكة جداً، خصوصاً في مثل هذه الحالات، مقترحة إعادة النظر في دورة الإشارات، بحيث يكون كل اتجاه له دور كامل في الدورة، وليس بشكل تناصفي، لأنه يربك السائقين.
أما (خليفة)، فقد اختلف معهما في الرأي، مؤكداً أن المشكلة ليست في نظام الإشارات، حيث إنها مطبقة منذ سنوات طويلة، وأن المشكلة في السائق غير المنتبه للون إشارة المسار الذي يسير فيه.
ونوَّه (محمد) بجهود شرطة أبوظبي في زيادة توعية السائقين بخطورة تجاوز الإشارات الضوئية الحمراء، وتجنب الأخطاء التي تتسبب فيها، في مقدمتها عدم التركيز، لكنَّه طالب بتوحيد نظام الإشارات الضوئية كما كان معمولاً بها في السابق، للحد من الحوادث.
وأكد سائقون آخرون أنهم كادوا يتجاوزون الإشارة الضوئية الحمراء عند الاتجاه لليسار، بسبب أنهم كانوا يركزون على لون الإشارة الخضراء للمتجهين للأمام، معتبرين أن توحيد فتح الإشارات الضوئية من شأنه أن يحد من هذا الارتباك، ويقلل من الحوادث المرورية.
فقدان التركيز
حذَّرت مديرية المرور والدوريات بشرطة أبوظبي السائقين من مخاطر الانشغال أثناء القيادة باستخدام الهاتف، وغيره من السلوكيات التي تؤدي إلى فقدان التركيز، وهو أحد الأسباب الرئيسة لتجاوز الإشارة الضوئية الحمراء.
وذكرت أن القانون رقم (5) لسنة 2020م بشأن حجز المركبات في إمارة أبوظبي أوضح أن مخالفة تجاوز المركبة للإشارة الضوئية الحمراء هي 1000 درهم و12 نقطة مرورية وحجز المركبة 30 يوماً، والقيمة المالية لفك حجز المركبة 50 ألف درهم، بالإضافة إلى سحب رخصة قيادة السائق المخالف لمدة ستة أشهر بدءاً من تاريخ سحب الرخصة، على أن يتم حجز المركبة حتى سداد القيمة المالية لفك الحجز، ولمدة أقصاها ثلاثة أشهر، وفي حال عدم سداد المستحقات تحال المركبة للبيع في المزاد العلني.
شرطة أبوظبي نشرت مقطع فيديو لحادث بسبب تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء.