شرطة دبي تنقذ بريطانياً من الانتحار ويتحول إلى محاضر بها
كشفت القيادة العامة لشرطة دبي عن تعامل قسم "التواصل مع الضحية" التابع للإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية التابعة لها، خلال فترة جائحة "كورونا"، مع حالة إنسانية لرجل بريطاني خمسيني، كادت أن تتسبب في انتحاره.
وأفاد رئيس قسم "التواصل مع الضحية"، النقيب الدكتور عبد الله الشيخ، بأن القسم قدم الدعم والمساندة إلى رجل بريطاني يبلغ من العمر 54 عاماً، بعد محاولته الانتحار بسبب معاناته من مشكلات نفسية خلال مراحل حياته المختلفة أدخلته في حالة من الاكتئاب ودفعته إلى التفكير في إنهاء حياته.
وأضاف الشيخ أن شرطة دبي ساهمت في إنقاذ حياته، وهو الذي لم يكن يعاني من مشاكل مادية أو ما شابه، وإنما عانى من حالة نفسية دفعته إلى تعاطي المشروبات الكحولية ونتج عن ذلك خسارته لعلاقته الزّوجية، وعلاقاته مع الناس، وبات يشعر بالوحدة خاصة وأنه لم يتمكن من مقابلة ابنه الذي يبلغ من العمر 21عاماً.
ولفت إلى أن الرجل حاول إنهاء حياته عن طريق ربط حزام في قبضة الباب بعد كتابة رسالة وصلت إلى أحد أصدقائه، لكن لحسن حظه أن صديقه أبلغ شرطة دبي على الفور فتوجهت إلى مقر سكنه وتمكنت من إنقاذ حياته.
وأشار إلى أن قسم التواصل مع الضحية قدم الدعم والمساندة له بعد تلقيه العلاج الصحي والنفسي، وعمل على تغييره إلى شخص إيجابي بدلاً من شخص سلبي من خلال تعيين أخصائي نفسي ليتواصل معه بشكل مباشر، ما ساهم مع مرور الوقت إلى تغيير أفكاره، وإسعاده وإخراجه من حالة الشعور بالوحدة واليأس.
وذكر أن "الرجل أصبح حالياً، بفضل الإرشاد النفسي، شخصاً مختلفاً مُقبلاً على الحياة بسعادة وشغف، ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل أصبح يشارك في تقديم محاضرات شرطة دبي حول مخاطر التفكير في الانتحار، مستعرضاً تجربته الشخصية والعبرة منها".
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news