اعترافات مثيرة لأخطر محتال إلكتروني في العالم بعد القبض عليه في دبي
اعترف أحد أخطر المحتالين والمجرمين الإلكترونيين في العالم رامون عباس الشهير باسم "هاشبوبي" الذي قبضت عليه شرطة دبي، بارتكاب حزمة من الجرائم شملت الاحتيال وغسل الأموال والاستيلاء على أموال الغير عن طريق الخداع واختراق البريد الإلكتروني والبيانات البنكية لأشخاص وشركات، بحسب البيان الأول الذي أصدرته وزارة العدل الأمريكية بشأن المتهم الذي تسلمته الولايات المتحدة من الإمارات في يونيو من العام الماضي.
وكشفت شرطة دبي بعد القبض عليه في عملية متقنة أطلق عليها "صيد الثعالب" عن ضبط مستندات مزورة استخدمتها عصابة "هاشبوبي" في عمليات احتيال إلكترونية خارج الدولة تجاوزت قيمتها مليار و600 مليون درهم، كما ضبطت بحوزة المتهم أكثر من 150 مليون درهم وسيارات فارهة بنحو 25 مليون درهم.
وتفصيلاً، أقر "هاشبوبي" أحد مشاهير شبكة انستغرام بعدد متابعين يتجاوز 2.4 مليون متابع بالاحتيال على رجل أعمال خليجي والاستيلاء منه على أكثر من مليون دولار.
كما اعترف بغسل الأموال من خلال حسابات بنكية فتحتها عصابته في كثير من الدول، بالإضافة إلى اختراق البريد الإلكتروني والاحتيال مسبباً خسائر تقدر نحو مائة مليون درهم.
واشتهر "هاشبوبي" بحياة بالغة البذخ والرفاهية، أثارت هوس معجبيه وكان دائم الظهور في طيارته الخاص، ويملك أفخم أنواع السيارات مثل رولزرويس وفيراري ولامبورغيني وبنتلي، بل أنه كان يظهر بكل سيارة حسب لون القميص الذي يرتديه.
هذه الحياة بالغة البذخ كانت مجرد ستار مبهر يخفي وراءه عالماً مظلماً لعصابة كبرى ، تنفذ عمليات احتيال واسعة في دول عدة، منها الولايات المتحدة وبلدان أوربية، لدرجة أنه منافسة كبرى دارت بين المباحث الفيدرالية الأمريكية وسلطات بلاده في نيجيريا حول من يسبق بالقبض عليه، لكن سبقت شرطة دبي الجميع وألقت القبض عليه وعلى عصابته في عملية نوعية نفذتها ست فرق مداهمة، وكشفت كنزاً من المعلومات والمقتنيات الثمينة والأسرار الخطيرة.
ويبلغ هاشبوبي 38 عاماً من عمره، وقالت وسائل إعلام نيجيرية إن القبض عليه كان ضربة قوية بكل المقاييس، إذ دأب على تقديم نفسه باعتباره رجل أعمال ومستثمر مهم، فيما أنه يعد واحد من أخطر مجرمي الاحتيال الإلكتروني.
وأعلنت شرطة دبي بعد القبض عليه أن "هاشبوبي" متهم مع عصابته بالاستيلاء على أموال الغير بطريقة احتيالية، وجرائم غسل أموال خارج الدولة، واختراق لمواقع وحسابات إلكترونية، وانتحال لصفة الغير بغرض الاحتيال الإلكتروني، إلى جانب الاحتيال المصرفي، وسرقة هويات الضحايا واستخدامها في جرائم الاحتيال الإلكتروني.
وذكر مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية العميد جمال الجلاف أن شرطة دبي وضعت خطة لمداهمة أفراد العصابة بعد تحديد أماكن سكنهم، حيث تولت ست فرق عملية المداهمة في ساعة الصفر، وألقت القبض عليهم جميعاً، وعثرت في سكنهم على كميات هائلة من المعلومات عن أشخاص وشركات وحسابات بنكية وبطاقات ائتمانية، إلى جانب مستندات توّثق عمليات غسيل الأموال والنصب والاحتيال الإلكتروني واختراق الحسابات للضحايا خارج الدولة.
وكشف أن إلقاء القبض على العصابة ساهم في ضبط مستندات مزورة في عمليات احتيال إلكترونية خارج الدولة تجاوزت مليار و600 مليون درهم، إلى جانب ضبط مبالغ تفوق 150 مليون درهم، وعثر في سكنهم على 21 جهاز حاسب آلي، و47 هاتفا ذكيا، و15 ذاكرة تخزين، و5 أقراص صلبة تحتوي على 119 ألف و580 ملف احتيال، وعناوين لمليون و926 ألفاً و400 ضحية، وتم مصادرة ١٣ سيارة فارهة اشترتها العصابة من جرائم غسيل الأموال والاحتيال الالكتروني تقدر قيمتها بـ ٢٥ مليون درهم.
وأفاد بأن شرطة دبي عثرت في محتويات الأجهزة الإلكترونية المضبوطة على كميات هائلة من المعلومات عن أشخاص وشركات وحسابات بنكية وبطاقات ائتمانية مزورة، إلى جانب مستندات توّثق تفاصيل عمليات النصب وجرائم غسيل الأموال والاحتيال الإلكتروني.