رجل يطلق شائعات حول طليقته ويهدد والدها بالقتل
ألزمت محكمة أبوظبي للأسرة والدعاوى المدنية والإدارية رجلاً بأن يؤدي إلى حماه 60 ألف درهم تعويضاً عن الأضرار الأدبية والمعنوية التي أصابته نتيجة تهديده بالقتل والانتقام من أسرته وابنته عن طريق برنامج «واتس أب»، على نحو يخدش شرفه واعتباره، ما ترتب عليه إيذاء مشاعره وسبب له خوفاً على نفسه وعلى أسرته، كما سبب له أسى وألماً معنوياً.
وفي التفاصيل أقام رجل دعوى ضد طليق ابنته، طالب بإلزامه بأن يؤدي له مليون درهم تعويضاً جابراً للأضرار المادية والأدبية التي لحقت به، مشيراً إلى أنه كان زوجاً لابنته ورُزق منها بخمسة أبناء، وانتهت العلاقة الزوجية بينهما بالطلاق قبل ثلاثة أعوام، إلا أن المدعى عليه لم يشأ أن تسير سفينة الحياة بهدوء وأصبح شغله الشاغل إيذاء المدعي وابنته (طليقته)، وتعمد الإساءة إليهما بالقول والفعل والشائعات على مرأى ومسمع من الناس.
وأضاف المدعي أن طليق ابنته اعتاد التشهير بها ووصفها بأبشع الأوصاف وأطلق الشائعات حول سمعتها، ونعته بأوصاف بذيئة جعلته محل ازدراء الآخرين، كما هدده بالقتل والانتقام، ثم أرسل بياناً إلى العديد من الأشخاص داخل الدولة وخارجها عبر برنامج التواصل الاجتماعي «واتس أب»، مستخدماً هاتفاً من دولة أخرى.
وأشار المدعي إلى أنه تقدم ببلاغ إلى النيابة العامة بخصوص هذه الوقائع وقيدت بشأنها قضية جزائية، ووجهت فيها النيابة تهمتي التهديد والسب للمدعى عليه، وصدر فيها الحكم غيابياً، والذي قضى بإدانة المدعى عليه بالتهم المسندة إليه، وعوقب عن جريمة التهديد بغرامة 30 ألف درهم، وعن جريمة السب بغرامة 30 ألف درهم، وأضحى ذلك الحكم نهائياً، لافتاً إلى أنه أصابه أضرار مادية وأدبية مست سمعته وشرفه، كما أنه أصيب بخوف ورهبة على حياته وحياة عائلته وأسرته جراء فعل المدعى عليه.
وأفادت المحكمة في حيثيات الحكم بأن البيّن في الأوراق أن الخطأ الذي ارتكبه المدعى عليه وهو تهديد المدعي بالقتل والانتقام من أسرته وسب المدعي بأن وجه له ولابنته عبارات السباب المبينة في الأوراق عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي «واتس أب»، على نحو يخدش شرفه واعتباره، وقد أُدين بجريمتي التهديد والسباب في القضية الجزائية، ولم يتم الطعن على ذلك الحكم من قبل المدعى عليه، ولم يعارض أو يستأنف، وبناءً عليه يكون ذلك الحكم قد أضحى حكماً نهائياً.
وأكدت أن خطأ المدعي عليه ثابتاً وقد تسبب في إيذاء مشاعر المدعي وسبب له خوفاً على نفسه وعلى أسرته.
وحكمت المحكمة بإلزام المدعى عليه بأن يؤدي للمدعي مبلغ 60 ألف درهم تعويضاً جابراً للضرر الأدبي والمعنوي الذي لحق به، وإلزام المدعى عليه برسوم ومصروفات الدعوى، ورفض ما عدا ذلك من طلبات.