شاب يجر صديقه إلى السجن بزعم «الرجولة»
انتهت صداقة الطفولة بين شابين (عربيين) داخل السجن بسبب جنوحهما منذ الصغر إلى السرقة دون انتباه أو مراعاة من قبل أسرتيهما، وجر أحدهم الآخر إلى الجريمة بزعم أنها الطريق إلى الرجولة، بحسب النيابة العامة في دبي التي تحرص على نشر قصص جرائم من واقع ملفاتها لتوعية أفراد المجتمع من خلال دوريتها «جريمة وعبرة».
وتفيد الواقعة بأن ياسر وخالد صديقين حميمين، بل تتجاوز علاقتهما حدود الصداقة إلى الأخوة منذ سكنهما سوياً في الحي القديم إذ دأبا على ممارسة كل انشطتهما اليومين سوياً، فيذهبان للمدرسة، ويعودان معاً، ينجحان وكذلك يرسبان معاً.
والغريب في الأمر أنهما بدأ السرقة سوياً بداية من سيجارة يختلسانها من والديهما، ثم محفظة، ثم ومشروبات غازية من بقالة العم سلطان في الحي، وعلى الرغم من أن أبويهما كانا يعلمان بهذه التجاوزات غير الأخلاقية إلا أنهم كانا يكتفيان بنهرهما أحياناً أو الضحك والتندر على تصرفاتهما أحياناً أخرى.
وبمرور الأيام انتقلت عائلة خالد للحي الجديد، وانقطعت علاقة الصديقين، وتحسنت أحوال خالد، وأصبح أصدقائه من صفوة الشباب وأفضلهم، إلى أن التقى ياسر بالمصادفة في أحد المراكز التجارية، لتدب الحياة في علاقتهما مجدداً، وتكررت اللقاءات لتبادل الحديث واستعادة الذكريات القديمة، حتى جاء اليوم الذي تجرأ ياسر وعرض على خالد مشاركته في مشروعه الجديد ورحب خالد بالفكرة، وبسؤاله عن عمله قال ياسر (أنا أتاجر في السيارات المسروقة)، فصدم صديقه، وعارض الاقتراح ولكن ياسر ابتزه برجولته، وشرح له دوره البسيط، وهو تحيد أماكن تواجد أصدقائه لسرقة سياراتهم، وكما هو متوقع وقع ياسر في قبضة الشرطة وجر صديقه معه.
وختاماً، أكدت النيابة أن العبرة من هذه القضية هي تبعات إهمال الآباء وتجاهلهم لتصرفات أبنائه منذ الصغر.