امراة تقود فتاة إلى النيابة باسم الصداقة
صداقة خادعة بدأت على شبكة الانترنت أوقعت بفتاة تدعى سارة في فخ صديقة غادرة استدرجتها عبر «السوشيال ميديا» إلى شقة للممارسات المشبوهة، وقادتها إلى النيابة العامة في دبي، التي روت تفاصيل الواقعة من واقع ملفاتها في دوريتها «جريمة وعبرة» لتوعية الشباب من مخاطر أصدقاء السوء.
وتحكي النيابة العامة إن سارة تمتعت بصيت حسن وكانت فخراً لوالديها، وسطرت لنفسها مستقبلاً سعت لتحقيقه بكل جد ودأب، إلى أن تعرفت على حنان عبر إحدى المنتديات الاجتماعية الموجودة على نوع بعينه من الهواتف الذكية.
واستمرت هذه الصداقة افتراضياً على مدار خمس سنوات فبعد المسافة الجغرافية بينهما داخل حدود الدولة، حال دون لقائهما، فاكتفيتا بتبادل المحادثات القصيرة من حين لآخر، ولم تتطور العلاقة إلى درجة المحادثة الهاتفية، وأخيراً تطور هذا التطبيق الهاتفي وصار أكثر شيوعاً بين الشباب، فدخلتا في مرحلة جديدة من المحادثات وصارتا أكثر تقارباً.
وبسبب هذا التطبيق أصبحت حياة سارة كتاباً مفتوحاً بالنسبة لحنان، وعرفت كل أنشطة سارة اليومية وتحركاتها، ولاحظت أن تدور في فلك دراستها الجامعية والمنزل والزيارات العائلية، ولا تخرج كثيراً مثل قريناتها بسبب نمط تربيتها المحافظ.
وفي يوم ما قررت حنان أن تلتقى بصديقتها وطلبت رؤيتها، وقبل أن ترد عليها سارة، استطردت قائلة «أعرف أن والدك لن يوافق على لقائنا في أماكن عامة، لكنه لن يرفض أن تزوريني في منزلي» وأعدت خطة للإيقاع بسارة لغرض في نفسها مرده إلى الحقد عليها بسبب حياتها الملتزمة الناجحة.
وجرت الخطة كما دبرتها حنان، فرافق والد سارة ابنته حتى منزل صديقتها على ظن أنها بالأخلاق ذاتها، وبمجرد دخولها إلى الشقة انكشفت خيوط الجريمة، فما كانت حنان سوى امرأة سيئة تدير منزلها لممارسات مشبوهة، وكانت سارة بالنسبة إليها مجرد رهان أجرته مع أصدقائها مستغلة سذاجتها هي وأهلها، ووقعت حنان في قبضة الشرطة بسبب ممارساتها وأوقعت معها سارة.
وأفادت النيابة العامة بأن العبرة من هذه القضية ضرورة الوعي في الاندماج مع الآخرين، لأن السذاجة ليس عذراً للوقوع في الخطأ، والتربية السليمة لا تقتصر فقط على مراعاة العادات والتقاليد، لكن يتحتم غرس مفاهيم الوعي وحسن تفسير وإدراك الأمور لدى الأبناء.