كاميرات الفندق تكشف تفاصيل جديدة في غرق الطفل الإماراتي والخادمة في المسبح
شهدت واقعة وفاة الطفل الإماراتي (علي، 4 أعوام)، والخادمة المرافقة له، (23 عاماً)، في أحد فنادق رأس الخيمة، الأربعاء الماضي، تفاصيل جديدة، حسب مصدر في إدارة الفندق الذي شهد الحادث.
قال المصدر، الذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ«الإمارات اليوم»، إن مسبح الفندق يغلق يومياً في الساعة السابعة مساءً، وإن أي نزول للمسبح بعد ذلك الموعد يكون على مسؤولية النزلاء.
وأوضح أن كاميرات المراقبة في الفندق سجلت تفاصيل الحادث، وكشفت عن توجه الخادمة إلى المسبح برفقة الطفل في حدود الساعة الثامنة ليلاً، وأنها نزلت إلى المسبح بصحبة الطفل، وسقطا في المنطقة العميقة، وليس في المنطقة الآمنة المخصصة للأطفال، نظراً لعدم الانتباه لعمق المكان، ولعدم تقديرها مكان السباحة.
وأضاف أن الكاميرات سجلت محاولات الخادمة لإنقاذ الطفل وإخراجه من المسبح، إلا أنها لم تتمكن من ذلك، نظراً لتعرضها للغرق في المنطقة العميقة، متابعاً أن أحد نزلاء الفندق خرج إلى شرفة غرفته بالطابق الثاني، وشاهدهما يطفوان على سطح المسبح، وأخذ يصرخ بصوت مرتفع. وأشار المصدر إلى أنه كان موجوداً لحظتها في الفندق، وفور سماع صراخ النزيل، ذهب للاستفسار منه عن الأمر، فأبلغه بوجود غرقى في المسبح، وأكمل: «على الفور هرعت مسرعاً صوب المسبح، وقفزت محاولاً إخراج الطفل والخادمة بمساعدة آخرين، إلا أنهما كانا في حالة وفاة، نظراً لبقائهما فترة طويلة في المسبح دون أن يتمكنا من الخروج».
وأضاف أنه تم الاتصال بالشرطة وبالجهات المختصة، حيث وصلت الإسعاف، وحاول المسعفون إجراء عمليات إنقاذ اصطناعي للطفل والخادمة، قبل نقلهما إلى سيارة الإسعاف، إلا أنهما كانا قد فارقا الحياة، لافتاً إلى أنه تم إبلاغ الجهات المختصة بكل تفاصيل الحادث.
وكانت أسرة إماراتية سافرت من إمارة أبوظبي إلى رأس الخيمة في رحلة للاستجمام بأحد الفنادق، قبل أن تتحول رحلتها إلى مأساة، بسبب وفاة طفلها الصغيرة والخادمة غرقاً في مسبح الفندق.