عدم الالتزام بخط السير الإلزامي سبب رئيس لحوادث الإشارة الضوئية
كشفت إحصاءات شرطة أبوظبي أن عدم التزام السائقين بخط السير الإلزامي يعد من أكبر المسببات لحوادث قطع الإشارة الضوئية في أبوظبي خلال العامين الماضيين، إذ سجلت العام الماضي 91 ألف مخالفة مقابل 87 ألفاً و9 مخالفات في عام 2020، لعدم التزام المركبة بخط السير الإلزامي.
وقال نائب مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، «إن هناك هاجساً كبيراً لدينا من قطع الإشارة الضوئية، إذ تشير الإحصاءات السنوية لهذه المخالفة، إلى أن هناك ارتفاعاً من سنة إلى أخرى»، مضيفاً أنه «بالنسبة لقطع الإشارة الضوئية لاحظنا من واقع الإحصاءات أن عدم التزام المركبة بخط السير أكبر المسببات لحوادث قطع الإشارة الضوئية».
وحذر الظاهري «من أن كل قطع لإشارة ضوئية هو مشروع وفاة، ويعد عدم التزام المركبة بخط السير الإلزامي، من أخطر المخالفات حالياً التي يترتب عليها حوادث تسفر عن وفيات وإصابات بليغة».
وأشار إلى أن «تفعيل الضبط الآلي أخيراً لغير الملتزمين بخط السير عند الإشارات الضوئية، جاء للحد من التداعيات السلبية لهذه المخالفة ومنها قطع الإشارة والحوادث البليغة».
وبدأت شرطة أبوظبي الأسبوع الماضي، تفعيل الضبط الآلي للسائقين غير الملتزمين بخط السير في التقاطعات، داعية السائقين إلى ضرورة الالتزام بخط السير الإلزامي عند التقاطعات سواء كانت منظمة بإشارات ضوئية أو غيرها من التقاطعات التي تلزم السائقين عند عبورها الالتزام بخط سير محدد، مؤكدة أنها ستطبق على غير الملتزمين بخط السير، العقوبة المقررة في جدول الغرامات وهي غرامة 400 درهم.
وشرح الظاهري، أن خط السير الإلزامي عند التقاطعات الضوئية، تظهره العلامات المرسومة على الأرض، وكذا الشواخص الموجود، بالإضافة إلى الإشارات الضوئية التي تظهر للسائقين الاتجاه الملزم لهم للسير سواء للأمام أو اليسار أو إمكانية الدوران.
ويكون خط السير إلزامياً وفقاً لقواعد السير والمرور عند التقاطعات، حيث تمنع عمليات التجاوز والخروج من مسار إلى آخر في منطقة التقاطع، وتحدد خيارات السائق على مدخل التقاطع إلزامية المسار الذي يجب أن يسلكه عند الخروج من التقاطع، فيجب على السائق الراغب في الانعطاف جهة اليسار أو الدوران الكامل للخلف الالتزام بالمسارات المحددة.
وحول وسائل ضبط المخالفين، أوضح الظاهري أن رصد مخالفة عدم الالتزام بخط السير الإلزامي، تتم من خلال أكثر من وسيلة ومنها كاميرات «عين الصقر» في مركز المتابعة التحكم، وأجهزة الرادار، والضبط الحضوري من خلال دوريات المرور، لافتاً أن معظم التقاطعات الضوئية في أبوظبي يوجد بها نظام ضبط لهذه المخالفة، وسيتم تعميمها لتغطية كل التقاطعات المرورية.
ولفت إلى أن التقاطع الذي لا يوجد عليه ضبط آلي، في الوقت الحالي، يوجد عليه ضبط يدوي سواء في التقاطعات الموجودة في جزيرة أبوظبي أو خارجها أو منطقة والعين ومنطقة والظفرة.
تشديد ضبط المخالفات
أكد نائب مدير مديرية المرور والدوريات في شرطة أبوظبي، العميد سالم عبدالله بن براك الظاهري، حرص شرطة أبوظبي على ضبط المخالفة قبل وقوع الحادث، إذ تقول القاعدة المرورية إنه إذا وقع حادث، فمن المؤكد وقعت قبله مخالفة، ويمكن أن تكون هناك مخالفة ولا يترتب عليها حادث، لذا فإن تشديد ضبط المخالفات من شأنه أن يقلل عدد الحوادث ويحافظ على الأرواح والممتلكات.