صدمة أب لاحق طفله من بلاده إلى الإمارات.. وشرطة دبي تتدخل
بعيداً عن ساحات المحاكم، والنزاعات الأسرية الطويلة والمعقدة، تدخلت شرطة دبي لتمكين أب عربي الجنسية من رؤية ابنه البالغ من العمر خمس سنوات، الذي حرمته منه زوجته، وغادرت بلادهما لتعيش في دبي مع أسرتها، وتترك زوجها في بلاده محروماً من ابنه.
وقال مدير مركز شرطة نايف العميد طارق تهلك إن الأب لجأ إلى شرطة دبي بعد أن ضاقت به الحيل، وفشلت مساعي والد زوجته لإقناع ابنته بتجنيب الطفل خلافاتها مع زوجها وعدم حرمان أب من ابنه، فأصدر مساعد القائد العام لشرطة دبي لشؤون البحث الجنائي اللواء خليل إبراهيم المنصوري توجيهات بحل المشكلة، وتمكين الأب من رؤية ابنه، بأي طريقة خصوصاً وأن الأخير قدم إلى الدولة بتأشيرة زيارة بعد صعوبات مادية واجتماعية.
وتفصيلاً، ذكر العميد طارق تهلك أن الزوجين كانا يعيشان في بلديهما مع ابنهما الوحيد، وإثر خلافات زوجية غادرت الزوجة وطنها وبرفقتها الطفل، وجاءت إلى دبي للإقامة مع ذويها، رافضة السماح للأب برؤية ابنه أو التواصل معه.
وأضاف أنه نتيجة تدهور أوضاعه المادية، لم يتمكن الأب من استخراج تأشيرة زيارة إلى دبي، وعجز عن التواصل مع ابنه لمدة 10 أشهر، وحين تمكن من القدوم إلى الدولة، رفضت زوجته السماح له برؤية ابنه، ما دفعه إلى اللجوء إلى والدها لإقناعها بعدم إقحام الطفل في الخلافات الزوجية، وتمكينه من لقاء ابنه خصوصاً وأن فترة زيارته للدولة قصيرة، لكنها لم تستجب لوالدها، وأصرت على موقفها المتعنت، ما دفع الأب إلى اللجوء لشرطة دبي كملاذ أخير طالباً حلاً ودياً دون تصعيد أو مشكلات إضافية.
وتابع تهلك أن فريق التواصل مع الضحية من المركز تواصل مع الأم، وتمكن من إقناعها بتمكين الأب من رؤية ابنه، باعتباره حق يكفله القانون والشرع، ولا ينبغي عليها إقحام الطفل بخلافتهما الزوجية، مستنداً في ذلك إلى قانون الطفل "وديمة" الذي يلزم الوالدين برعاية حقوق الطفل، لافتاً إلى أن الأم استجابت لوساطة الشرطة ووافقت على تمكين الأب من رؤية بحضورها هي ووالدها، ما أدخل السعادة على قلب الأب والطفل.
من جهته، أعرب والد الطفل شاد حسين عن تقديره وامتنانه لشرطة دبي، وفريق التواصل مع الضحية، الذين أدخلوا السعادة إلى قلبه هو وابنه، واحتووا مشكلة استمرت شهوراً طويلة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news