نوم السائقين يؤدي إلى 24 حادث سير في الدولة العام الماضي
أفادت وزارة الداخلية بتسجيل 24 حادثاً مرورياً على طرق الدولة، العام الماضي، نتيجة التعب والنعاس أثناء القيادة، فيما بيّنت الإحصاءات تصدر الانحراف المفاجئ والانشغال عن الطريق، أكثر أسباب الحوادث المرورية التي وقعت على مستوى الدولة، العام الماضي.
وتفصيلاً، تسبب شعور بعض السائقين بالإرهاق والإجهاد والرغبة في النوم في وقوع 24 حادثاً مختلفاً على مستوى الدولة، العام الماضي، وحذرت إدارات مرورية السائقين من النعاس خلال القيادة، كونه يتسبب في حوادث تؤدي إلى وفيات وإصابات بليغة، داعية إلى الالتزام بالقيادة الآمنة، وأخذ قسط كافٍ من النوم قبل القيادة.
وحثت السائقين عند الشعور بالنعاس أو الإجهاد على إيقاف المركبة على كتف الطريق الأيمن للراحة، لافتة إلى أهمية أخذ الحيطة والانتباه أثناء القيادة، والالتزام بقوانين السير والمرور لتجنب الحوادث المرورية، وما تخلفه من خسائر مالية وبشرية.
وبيّنت الإحصاءات أن الانحراف المفاجئ للمركبة تسبب في وقوع 548 حادثاً، والانشغال عن الطريق بأي صورة، تسبب في وقوع 454 حادثاً، على مستوى الدولة، العام الماضي.
وفي هذا الإطار، أطلقت وزارة الداخلية حملات توعية مرورية عدة، منها حملة تحت شعار «الانحراف المفاجئ»، للتوعية بمخاطر هذا السلوك على حياة قائدي المركبات ومستخدمي الطريق.
وبيّنت أن قانون السير والمرور الاتحادي نص على مخالفة الانحراف المفاجئ من خلال المواد 29، 31، 44، 83، 86، التي تتمثل بالانحراف المفاجئ بالمركبة، والتجاوز بصورة خاطئة، والتجاوز في مكان ممنوع فيه التجاوز، وعدم استعمال الإشارات عند تغيير اتجاه المركبة، إلى جانب عدم التزام المركبة الخفيفة بخط السير الأمامي.
ووفقاً لقانون السير والمرور، فإن مخالفة التجاوز بصورة خاطئة تتضمن تغريم قائد المركبة 600 درهم إضافة إلى ست نقاط مرورية، أما التجاوز من مكان ممنوع يوجب على السائق دفع غرامة 600 درهم، فيما عدم التزام المركبة الثقيلة بخط السير الإلزامي فإن مخالفته غرامة 400 درهم.
كما أطلقت وزارة الداخلية حملة مرورية «لا تنشغل بغير الطريق»، مبينة أن الانشغال بغير الطريق أثناء القيادة يعتبر من الأسباب الرئيسة للحوادث المرورية، موضحة أن الانشغال قد يكون من خلال التحدث عبر الهاتف بواسطة اليد، أو تصفح بالإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، والأكل والشرب، واستخدام المكياج، واللعب مع الأطفال، وأية أمور أخرى من شأنها أن تشتت تركيز السائق وتبعده عن الانتباه على الطريق أثناء القيادة.
تفادي المخاطر
أكدت وزارة الداخلية أنه كلما زادت درجة تركيز السائق خلال القيادة زادت قدرته على تفادي المخاطر، وبالتالي تجنب تعريض حياته وحياة الآخرين لخطر الحوادث المرورية.
وشددت على ضرورة الالتزام بقواعد السير والمرور، حيث نصت قانون السير والمرور الاتحادي رقم (178) لسنة 2017 بشأن قواعد وإجراءات الضبط المرورية، على أن الانشغال عن الطريق أثناء قيادة المركبة باستعمال الهاتف، أو الانشغال عن الطريق أثناء قيادة المركبة بأي صورة كانت، يعاقب بمخالفة قيمتها 800 درهم وأربع نقاط مرورية.