«جمارك دبي» تحبط تهريب مواد سحر وشعوذة بحوزة إفريقي
أفادت جمارك دبي بإحباط محاولة تهريب مواد خاصة بالسحر والشعوذة، كانت بحوزة مسافر قادم من إحدى الدول الإفريقية حاول إدخالها إلى الدولة عبر مطار دبي الدولي، مشيرة إلى أن لغة الجسد أسهمت في كشف المهرب.
وقال مدير أول إدارة عمليات المسافرين بمبنى (المطار رقم1)، خالد أحمد، إن الواقعة بدأت عند وصول مسافر من دولة إفريقية إلى مبنى المطار، وأثناء مروره عبر نقطة التفتيش لاحظ المفتشون الارتباك على وجهه، ووجود انتفاخ في منطقة البطن، فتم تحويله إلى منطقة التفتيش الذاتي، وفق آليات العمل التقنية المتبعة في جمارك دبي في مثل هذه الحالات التي تتعلق بالاشتباه، وعثر مفتش الجمارك على مواد متعلقة بأمور السحر والشعوذة ملفوفة حول بطنه شملت طلاسم وجلوداً وتمائم، وتم ضبطها وتسجيل محضر بالواقعة لاستكمال الإجراءات القانونية، حيث يحظر قانون الدولة دخول مثل هذه المواد.
وأكد أن المفتشين هم خط الحماية الأول للمجتمع للوقاية من أضرار آفة السحر والشعوذة، حيث يقفون بالمرصاد لكل من يحاول تهريب أدوات السحر والشعوذة والتعامل معها بمنتهى الاحترافية، حفاظاً على أمن المجتمع وحماية أفراده.
وتابع أحمد أن القانون يحظر دخول المواد المستخدمة في السحر والدجل والشعوذة إلى الدولة، استناداً إلى قرار لجنة التعاون المالي والاقتصادي لدول مجلس التعاون الخليجي، التي حددت قوائم السلع الممنوعة المتفق عليها بين دول المجلس، من بينها السلع المنافية للعقيدة الإسلامية والآداب العامة التي منها بالطبع المواد المستخدمة في أعمال السحر والشعوذة.
نفوس شريرة
حذر كبير مفتين مدير إدارة الإفتاء، الدكتور أحمد بن عبدالعزيز الحداد، من التعامل مع السحرة والمشعوذين، مطالباً بإبلاغ جهة الاختصاص عن أي شخص يدعو الناس بأي طريقة إلى تقديم السحر، كونه من المفسدين، وعلى جميع أفراد المجتمع ألا ينساقوا إلى دعواهم. وقال الحداد: «لا ننكر التأثير بالسحر والأعمال المؤذية من قبل ذوي النفوس الشريرة، فهذا وارد وثابت، فإن حصل للمرء شيء من ذلك فإن عليه أن يرقي نفسه بنفسه بالأذكار المشروعة، فنفَسُه لنفسه أنفع له من نفَس غيره، لأنه مضطر ويدعو بصدق، ودعوة المضطر مقبولة لا شك فيها، كما قال سبحانه: ﴿أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَكْشِفُ السُّوءَ﴾، أي لا أحد غيره سبحانه، وآيات الشفاء الست في القرآن الكريم، وأدعية القرآن الكريم وأدعية النبي صلى الله عليه وسلم، فإن حصن الإنسان بها نفسه في صباحه ومسائه وعند دخوله وخروجه، فإنها كفيلة بحماية الإنسان من كل سحر وشر وأذى، فقد قال عليه الصلاة والسلام: من قال حين يمسي وحين يصبح ثلاث مرات: سبحان الله العظيم وبحمده، لا حول ولا قوة إلا بالله، لم يُصبه شيء يضره. وقال صلى الله عليه وسلم: من نزل منزلاً ثم قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك. وقال صلى الله عليه وسلم: ما من عبد يقول في صباح كل يوم ومساء كل ليلة: باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، ثلاث مرات، لم يضره شيء».