«آسيوي» يخون ثقة زميلته ويختلس 14 ألف درهم كلفة التأمين الصحي
خان سائق (آسيوي) الثقة التي أولتها له زميلته (إفريقية) في المنزل الذي يعملان فيه حين طلبت منه مساعدتها في إصدار تأمين صحي لها، فأبدى رغبته في التعاون، وجلب لها عروضاً من شركات عدة، وما إن استقر رأيها على شركة بعينها سلمته مبلغ 14 ألف درهم للقيام بإجراءات الاشتراك، لكنه استولى على المبلغ وحوّله إلى أسرته في بلدته، تاركاً إياها في صدمة من تصرفه غير الإنساني، خصوصاً بعد أن أوهمها بصدور تأمين صحي لها، وأرسل لها وثيقة مزورة لم تكتشف حقيقتها إلا بالمصادفة حين توجهت لتلقي العلاج.
وأبلغت المجني عليها شرطة دبي التي ضبطت المتهم وأحالته إلى النيابة العامة، فباشرت إجراءاتها القانونية ووجهت إليه تهمة اختلاس مال منقول سُلّم إليه على سبيل الوكالة، وأحالته بدورها إلى محكمة الجنايات التي باشرت محاكمته وقضت بحبسه شهراً وغرامة 14 ألف درهم ثم الإبعاد.
وبحسب تفاصيل الدعوى، أبلغت المجني عليها الشرطة عن تعرّضها للاحتيال، مشيرة إلى أن المتهم سائق لدى الأسرة التي تعمل لصالحها كخادمة، وتشاورت معه بشأن الاشتراك في تأمين صحي، فجلب لها عدداً من العروض، فوافقت على أحدها، وأعطته المبلغ المطلوب 14 ألف درهم.
وقالت المجني عليها إن المتهم أرسل إليها وثيقة باسمها منسوبة إلى إحدى شركات التأمين عبر تطبيق «واتس أب»، لافتة إلى أنها لم تستخدم وثيقة التأمين الصحي فترة طويلة لعدم حاجتها إليها، إلى أن توجهت إلى أحد المستشفيات لإجراء فحص وقدمت وثيقة التأمين التي بحوزتها، وصُدمت حين أخبرتها الموظفة المعنية بأنها لا تملك أي تأمين، فتوجهت على الفور إلى شركة التأمين الصحي للتأكد، وتبين لها أنها لا تحوز بالفعل على تأمين صحي، فأدركت أنها وقعت ضحية احتيال من قبل زميلها في العمل.
وبسؤال المتهم في محضر استدلال الشرطة وتحقيقات النيابة العامة أفاد بأنه يعمل سائقاً خاصاً بالمنزل الذي تعمل به المجني عليها كخادمة، وأنها طلبت منه البحث عن تأمين صحي، فتواصل مع العديد من الشركات، وأرسل لها عروضاً، فسلمته المبلغ المشار إليه، لكنه استولى عليه لحسابه، وحوّله إلى عائلته لعلاج والدته المريضة، وأرسل إليها وثيقة غير حقيقية، وكرر المتهم اعترافه أمام هيئة المحكمة، مطالباً بالكفالة ومنحه أجلاً للتسوية.
وبعد النظر في الدعوى، انتهت المحكمة إلى ثبوت تهمة الاختلاس بحق المتهم، وقضت بحبسه شهراً وإبعاده عن الدولة بعد قضاء العقوبة، وتغريمه 14 ألف درهم.