«جمارك دبي» تضبط 23 كيلوغراماً من مواد السحر والشعوذة

أفادت «جمارك دبي» بأنها نجحت في ضبط 23 كيلوغراماً من مواد السحر الشعوذة، كانت بحوزة مسافر قادم إلى الدولة من إحدى الدول الإفريقية، عبر مطار دبي الدولي، شملت طلاسم وجلوداً وقصاصات ورقية ومواد غير معروفة.

وأوضحت أنه، خلال مهام وواجبات ضباط الجمارك اليومية، أحبط أحد الضباط في مطار دبي الدولي محاولة تهريب 120 قطعة تستخدم في عمليات السحر، كانت بحوزة مسافر قادم من إحدى الدول الإفريقية، وتزن نحو 23 كيلوغراماً، حيث تم الاشتباه في حقيبة المسافر، وبعد الفحص والتدقيق اليدوي على المحتويات، تم العثور على طلاسم وأدوات عبارة عن قصاصات ورقية ومصنوعات جلدية، وعدد من الأكياس القماشية، وزجاجات تحتوي على مواد غير معروفة.

وقال مدير أول إدارة عمليات المسافرين «مبنى المطار رقم1»، خالد أحمد، لـ«الإمارات اليوم»: «ندرك في جمارك دبي مدى خطورة هذه المواد المستخدمة في أعمال السحر والدجل والعبث بعقول الناس، إذ تقوم الدائرة بتوفير كل أنواع الدورات التدريبية والتثقيفية لتوعية المفتشين بهذه المواد، وأصنافها وأشكالها المختلفة، لاسيما أن المهربين كثيراً ما يلجؤون إلى أساليب جديدة مبتكرة، بغرض تضليل السلطات الجمركية».

وذكر أن عمليات تفتيش الحقائب تتم بشكل عام عبر تمريرها على أجهزة الكشف بالأشعة، بعد وصول المسافرين إلى المطار، وفي حالة الاشتباه في أي حقيبة، تتم متابعتها متابعة دقيقة إلى أن تصل إلى صاحبها، ثم وصولها إلى منطقة الأجهزة الجمركية الأمامية، في ضوء آلية العمل التقنية المتبعة في جمارك دبي، ويتم بعد ذلك تفتيش الحقائب الكبيرة، وحقائب اليد يدوياً من قبل مفتشين متمرسين في التفتيش الجمركي، للتأكد من خلوها من المواد الممنوعة والمقلدة.

وأوضح أن من المواد التي تقوم جمارك دبي بضبطها، وتستخدم في أعمال السحر والشعوذة، قصاصات ورقية متنوعة الأحجام من الطلاسم، وعلباً معدنية لحفظ التمائم، وأوراقاً معدنية، ومسابح، وجلوداً حيوانية، وسكاكين تدخل في الشعوذة، وكتباً لتعليم السحر، وأكياساً تحتوي على عظام أسماك، ودمى بأشكال مخيفة، وعبوات تحتوي على دم ومواد سائلة، وصور حيوانات، وخيوطاً وفحماً حجرياً وخواتم، ومحاراً، وأوراقاً نباتية ومساحيق، ولفافات قطن تدخل في السحر، وإبراً تدخل في التعاويذ، وخيوطاً ومواد داكنة، مشيداً بالدور الكبير لرجال الجمارك في حماية المجتمع من دخول المواد الممنوعة.

واعتبر أن محاولات إدخال هذه المواد الممنوعة إلى الدولة بشتى الطرق تُعد في حكم التهريب الجمركي، وفقاً لقانون الجمارك الموحد، وتتم مصادرتها وإحالتها إلى الجهات المعنية للإتلاف، ويعتمد كشف هذه الأدوات بالدرجة الأولى على فراسة وكفاءة المفتش الجمركي، وقراءة لغة الجسد، حيث يقوم بطلب تفتيش المشتبه فيه وحقائبه يدوياً للكشف عن هذه المواد، التي تتنوّع بين الطلاسم وجلود الحيوانات، والقصاصات الورقية، وقطع معادن، ودم حيوانات، وشَعر، وعظام وصور حيوانات، وخواتم وعلب تمائم وإبر وسكاكين ومواد سائلة، والكتب المستخدمة في تنفيذ هذه الأعمال.

إتلاف

قال مدير أول إدارة عمليات المسافرين «مبنى المطار رقم1»، خالد أحمد، إنه عندما يتم ضبط مسافر بحوزته مواد متعلقة بأعمال السحر والشعوذة، يتم تحرير مواد الشعوذة المضبوطة، ثم التنسيق ومخاطبة دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وفي حال تم التأكد من طبيعتها وخطورتها، يتم الاتفاق على موعد لفك أعمال السحر والطلاسم من قبل مختصين، وإتلاف المواد، بالتنسيق بين جمارك دبي ودائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري.