نهاية سعيدة لواقعة سب وتهديد بالقتل بين آسيوية وخطيبها

فوجئت امرأة (آسيوية) برسالة غاضبة ترد إليها من رقم خطيبها، تضمنت عبارات سب وتهديد بقتلها وابنتها، فأبلغت ضده وأحيل إلى النيابة العامة ومنها إلى محكمة الجنح، لكنها اكتشفت لاحقاً أن رفيقتها في السكن أخذت هاتف المتهم دون علمه وأرسلت إليها منه هذه الرسالة لتسميم علاقتهما، ومن ثم قضت المحكمة ببراءة الشاب وتزوجا.

وتفصيلاً، أحالت النيابة العامة في دبي شاباً (آسيوياً) إلى محكمة الجنح بتهمة السب والتهديد باستخدام إحدى وسائل تقنية المعلومات، إذ بعث إلى امرأة رسالة نصها «متى ستدفعين المال لي، وإلا سوف أنهي حياتك أنت وابنتك، لا توجد مشاعر بيني وبينك، 40 ألف درهم من أجل حياتيكما صفقة جيدة».

وذكرت المجني عليها في تحقيقات النيابة العامة أنها كانت متواجدة في مقر سكنها حين تلقت تلك الرسالة عبر تطبيق «واتس أب»، وتوجهت مباشرة إلى مركز الشرطة المختص في دبي، وأبلغت عن الواقعة، مقررة خلال محضر الاستدلال أنها كانت خائفة من رد فعله، خصوصاً أن تهديده كان مصحوباً بطلب، وهو أن تدفع له قيمة إيجار الشقة، لكنها لم تفعل ذلك خشية أن يستولي على النقود، وأعطتها لمالك الشقة، ما دفعه إلى تهديدها بالمساس بحياتها هي وابنتها.

وبسؤال المتهم في محضر استدلال الشرطة وتحقيقات النيابة العامة أقر بأن الهاتف الذي أرسلت منه الرسالة هو هاتفه، لكنه أنكر كتابتها أو إرسالها بنفسه.

وتحول مسار القضية خلال جلسة المحاكمة، إذ تمسك المتهم بأقواله، لكن شهدت المجني عليها بأنها اكتشفت أن إحدى الفتيات التي تسكن معها أخذت هاتف المتهم دون علمه، وأرسلت هذه الرسالة إليها، بهدف إفساد العلاقة بينهما، مشيرة إلى أنها تصالحت معه بعد أن اكتشفت ما حدث، وتزوجا، وقررت التنازل عن شكواها ضده، كما شرح محامي المتهم ظروف الدعوى في ظل المتغيرات الجديدة وقدم مذكرة قانونية طلب في ختامها براءة موكله.

وأفادت المحكمة في حيثيات حكمها بأن افتراض براءة المتهم وصون حريته الشخصية أصلان كف

لهما الدستور، مؤكدة أن الأصل في المتهم البراءة، والحكم بالإدانة يجب أن يبنى على الجزم والقطع واليقين.

وأشارت إلى أن أوراق الدعوى خلت من دليل تطمئن إليه المحكمة، لإسناد التهمة إليه، ولا ينال من ذلك ما ثبت من إقراره بأن الرقم الذي أرسلت منه الرسالة عائد له في ظل إنكاره بجميع مراحل الدعوى أنه من قام بإرسالها، كما أن شهادة المجني عليها بخصوص اكتشافها تورط طرف آخر في ذلك يعزز يقين المحكة التي قضت ببراءته.