عبر إعلانات ترويجية مضللة تستغل شعارات شركات ومنافذ بيع معروفة
محتالون يعرضون «خصومات وهمية» على السلع وحجز الفنادق لسرقة الحسابات البنكية
شكا متعاملون انتشار إعلانات ترويجية على مواقع التواصل الاجتماعي لسلع وخدمات تحمل شعارات شركات معروفة تحوي روابط مزيّفة، إذ تستدرج الإعلانات المتعاملين بخصومات كبيرة على مواد غذائية وسلع إلكترونية وحجوزات فنادق وهمية، بهدف تسجيل بيانات البطاقات البنكية لسرقتها.
بدورها حذّرت القيادة العامة لشرطة الشارقة من عمليات النصب والاحتيال الإلكتروني، التي انتشرت أخيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، داعية إلى ضرورة أخذ الحيطة وعدم الإفصاح عن بيانات البطاقات البنكية.
وتفصيلاً، شكا المتعامل محمد حسين، رصده إعلاناً على مواقع التواصل الاجتماعي لشركة معروفة تروّج لمنتجات غذائية بخصومات كبيرة لافتة، وبعد دخوله على الرابط للشراء، فوجئ بأن الرابط لموقع مجهول ويطلب تفاصيل بيانات بطاقته البنكية لإتمام عملية الشراء، إلا أنه لم يكمل الطلب بعد تأكده من أن الرابط يمثل عملية «احتيال إلكتروني».
فيما أوضح إيهاب جمال الدين، أنه تعرض لعملية احتيال إلكتروني، بعدما طلب سلعاً عبر رابط وجده على موقع تواصل اجتماعي بخصومات بمناسبة عيد الفطر بأحد منافذ البيع الشهيرة، وبعد تقديم الطلب وإدخال بياناته البنكية، انتظر وصول شحنته، إلا أنه لم يتسلمها مطلقاً.
من جانبه، أكد صالح رجوب، أنه تلقّى رسائل عبر مواقع تواصل اجتماعي، تخبره بأنه حصل على خصم بنسبة 70% على تذاكر سفر، مع قرب حلول موسم الإجازات، ومع فتح الرابط، اكتشف أنه رابط مزيّف لموقع غير معلوم، ويطلب منه وضع تفاصيل بطاقته البنكية لإتمام عملية شراء التذاكر، إلا أنه لم يتمم عملية الشراء خوفاً من تعرضه للنصب.
أمّا علا بدر، فقالت إنها تلقت عدداً كبيراً من الرسائل على موقع للتواصل الاجتماعي، تخبرها بأنه تم اختيارها ضمن الفائزين بمبلغ مالي وخصم بنسبة كبيرة على سلع من أحد منافذ البيع الشهيرة، ومع دخولها على الرابط أخبرها بأنه سيتم إرسال رسالة نصية على هاتفها تحمل كوداً يجب إدخاله للفوز بهديتها، وبعد إرسال رقم الكود تم الاستيلاء على حسابها الإلكتروني.
من جانبها، حذرت القيادة العامة لشرطة الشارقة من عمليات النصب والاحتيال الإلكتروني، التي انتشرت أخيراً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مستخدمة أساليب الإعلانات والترويج الوهمية لمختلف السلع والخدمات التي تحمل شعاراً لشركات معروفة بروابط مزيفة، عبر استدراج الأفراد بالخصومات الكبيرة، داعية إلى ضرورة أخذ الحيطة من الوقوع في فخ الخصومات والعروض الترويجية الزائفة وعدم الإفصاح عن بيانات البطاقات البنكية.
وأوضحت شرطة الشارقة أن عصابات مواقع التواصل الاجتماعي تستغل في عملياتها أسلوب حياة بعض أفراد المجتمع ونمط حياتهم، إذ يفضل البعض إنجاز عمليات الشراء عبر مواقع الإنترنت، غافلين أن هناك أساسيات وضوابط للأمن الإلكتروني لابد للفرد أن يدركها حتى لا يقع ضحية للاحتيال.
ودعت إلى ضرورة أخذ الحيطة من الوقوع في فخ الخصومات والعروض الترويجية الزائفة، وعدم الإفصاح عن رقم التحقق الشخصي (OTP) لأي شخص أو جهة كانت، حتى لو حملت اسماً أو شعار جهة رسمية في الدولة، منوهة بأن رقم التحقق الشخصي هو رمز سري وخاص بالفرد نفسه، وحتى موظف البنك لا يقوم بطلبه، وفي حال الشك أو التعرض لعملية احتيال، التواصل الفوري عبر الرقم (8002626).
شرطة الشارقة: هناك أساسيات للأمن الإلكتروني لابد للفرد أن يدركها حتى لا يقع ضحية للاحتيال.
عقوبات مغلظة
نصّت المادة 40 من قانون مكافحة الشائعات والجرائم الإلكترونية على أنه «يُعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة والغرامة التي لا تقل عن 250 ألف درهم ولا تزيد على مليون درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من استولى لنفسه أو لغيره بغير حق على مال منقول أو منفعة أو على سند أو توقيع هذا السند، بالاستعانة بأي طريقة من الطرق الاحتيالية أو باتخاذ اسم كاذب أو انتحال صفة غير صحيحة عن طريق الشبكة المعلوماتية أو نظام معلومات إلكتروني أو إحدى وسائل تقنية المعلومات».
كما نصت المادة 48 من القانون على أنه «يُعاقب بالحبس والغرامة التي لا تقل عن 20 ألف درهم ولا تزيد على 500 ألف درهم، أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من ارتكب جرماً عن طريق الشبكة المعلوماتية أو إحدى وسائل تقنية المعلومات أو موقع إلكتروني».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news