«اليمين الحاسمة» تبرئ شاباً من دَين بـ 20.7 ألف درهم

قضت محكمة العين الابتدائية برفض دعوى فتاة طالبت فيها شاباً برد 20.7 ألف درهم، كان قد اقترضها منها، وذلك بعد أن قام المدعى عليه بحلف اليمين الحاسمة بعدم انشغال ذمته بمبلغ المطالبة.

وفي التفاصيل، أقامت فتاة دعوى قضائية ضد شاب طالبت فيها بإلزامه بأن يؤدي لها مبلغ 20 ألفاً و700 درهم مع إلزامه بالرسوم والمصاريف، وتوجيه اليمين الحاسمة للمدعى عليه.

وأوضحت الفتاة أن المدعى عليه اقترض منها مبلغ 21 ألفاً و700 درهم سدد منها مبلغ 1000 درهم، فيما تبقى في ذمته مبلغ المطالبة، مشيرة إلى أنه ماطل في السداد رغم مرور ثلاث سنوات.

وقررت المحكمة وقبل الفصل في موضوع الدعوى توجيه اليمين الحاسمة للمدعى عليه، فحلفها بصيغة «أقسم بالله العظيم بأن ذمتي غير مشغولة للمدعية بمبلغ 20 ألفاً و700 درهم، وأنني لم أتعهد بسداد ورد المبلغ المذكور لها، والله على ما أقول شهيد».

وبيّنت المحكمة في حيثيات حكمها أنه يجوز لكل من الخصمين في أية حالة كانت عليها الدعوى، أن يوجه اليمين الحاسمة إلى الخصم الآخر بشرط أن تكون الواقعة التي تنصب عليها اليمين متعلقة بشخص من وجهت إليه وإن كانت غير شخصية له انصبت على مجرد علمه بها، لافتة إلى أن المدعية أقامت دعواها ضد المدعى عليه لمطالبته بمبلغ 20 ألفاً و700 درهم والمسلمة إليه على سبيل القرض.

وأضافت المحكمة أن المدعية، استندت إلى ضمير المدعى عليه ووجهت له اليمين الحاسمة، حيث حلفها بعدم انشغال ذمته للمدعية بالمبلغ المطالب به على سبيل الدين، ومن ثم فإن اليمين الحاسمة تكون قد حسمت النزاع بثبوت عدم انشغال ذمة المدعى عليه لها بالمبلغ المطالب به، وتكون الدعوى قد فقدت سندها القانوني، وحكمت المحكمة برفض الدعوى على النحو المبين بالأسباب، وألزمت المدعية المصاريف.