محتالون يصطادون الضحايا بـ «الأسهم» و«الحيوانات الأليفة»
حذرت شرطة أبوظبي من أساليب احتيال إلكتروني جديدة ومتكررة، يلجأ إليها المحتالون لاستدراج الضحايا بطرق مضللة.
وقالت إنها رصدت خلال الفترة الأخيرة، احتيالاً عن طريق تداول الأسهم، وإعلانات بيع وتبني الحيوانات الأليفة، والتوظيف الوهمي، داعية الجمهور إلى عدم الانسياق وراء الإغراءات الوهمية التي تستهدف تصيد الضحايا والاستيلاء على أموالهم.
وقال رئيس قسم الإعلام الأمني في إدارة الإعلام الأمني في شرطة أبوظبي، المقدم ناصر عبدالله الساعدي، إن «الاحتيال الإلكتروني بات ظاهرة موجودة على مستوى العالم، ونحن في شرطة أبوظبي أطلقنا خلال السنوات الخمس الماضية حملة بعنوان (خلك حذر) بالتعاون مع الشركاء والبنوك، استهدفنا بها جميع شرائح المجتمع، لتوعيتهم من المكالمات الاحتيالية، ومن روابط مواقع إلكترونية مزيفة تحاكي المؤسسات الحكومية وتقدم خدمات وإغراءات وهمية».
وحذر الساعدي من تطور أساليب الاحتيال الإلكتروني، مشيراً إلى أن «الاحتيال متجدد ومتنوع»، ومن أمثلة ذلك مواقع إنترنت احتيالية مزيفة، تحمل أسماء مطاعم ومحال مشهورة، وتقدم عروضاً مميزة مقابل دفع رسوم يتم من خلالها سحب الرصيد بعد إتمام عملية الدفع من البطاقة الائتمانية في الموقع المزيف.
ونبه أيضاً إلى أحد الأساليب المتجددة، وهو الاحتيال عن طريق تداول الأسهم عبر استغلال شركات كبرى، حقيقية، يدعي فيها الموظف أنه من قبل إحداها، ويتواصل مع الضحية عبر روابط مزيفة بتغيير حرف في رابط الشركة، تجعل الضحية لا ينتبه لهذا الاختلاف.
وأشار أيضاً إلى أن هناك إعلانات احتيالية لحيوانات أليفة للبيع، أو التبني، مقابل تحمل تكاليف الشحن والتأمين من خارج الدولة. ويعلن عنها عبر الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وبعض تطبيقات البيع والشراء على الهواتف الذكية.
وذكر الساعدي من أساليب الاحتيال المتكررة، التي تم رصدها أيضاً، «التوظيف الوهمي»، محذراً الباحثين عن عمل من تصديق أكاذيب المحتالين الذين يقومون باستغلال فرصة إقامة المناسبات والفعاليات الرسمية للاحتيال عليهم، بإنشاء صفحات لشركات وهمية عبر الإنترنت على أنها شركات توظيف معتمدة أو برامج بمواقع التواصل الاجتماعي، وتخصيصها لدفع مبالغ مالية كرسوم لتلك الوظائف، ليكتشف المتقدمون بطلباتهم أنهم وقعوا ضحية احتيال. ونصح الساعدي الجمهور بعدم مشاركة المعلومات السرية مع أي شخص، سواء معلومات الحساب أو بطاقات البنك، أو كلمات المرور الخاصة بالخدمات المصرفية أو أرقام التعريف الشخصية الخاصة بأجهزة الصراف الآلي أو رقم الأمان (CCV) وأن موظفي البنوك والمصارف لن يطلبوا من الشخص هذه المعلومات أبداً.
ونصح الجمهور أيضاً في حالة التعرض لعملية احتيال بالتوجه إلى أقرب مركز شرطة والإبلاغ، أما في حالة ورود مكالمات من مجهولين يطالبونهم بتحديث بياناتهم المصرفية، أو تلقي رابط غير موثوق، فينبغي التواصل مع خدمة «أمان» على الرقم 8002626 أو عن طريق إرسال رسالة نصية 2828، لافتاً إلى أن تعاون الأفراد يعزز جهود الشرطة في مواجهة هذه الأساليب الاحتيالية ووقاية المجتمع من مخاطرها. وطالب الساعدي بتفعيل برامج الحماية لضمان كفاءة التخلص من المواقع الضارة التي تحتوي على شيفرات إلكترونية تستهدف سلب الأرصدة، ودعا إلى عدم الانسياق وراء الإغراءات الوهمية، وأخذ الحيطة والحذر من الإفصاح عن البيانات الشخصية والمصرفية.