«الجوائز الوهمية».. محتالون يستغلون الحالمين بالثراء السريع

حذرت دائرة القضاء في أبوظبي من الوقوع ضحية عصابات الاحتيال بخدعة الجوائز الوهمية، واستغلال قلة وعي الأفراد تجاه كيفية التحقق من صحة المعلومات والجهة المتعامل معها، وحلم البعض في الثراء السريع، مشددة على أهمية عدم الإفصاح عن البيانات البنكية أو الشخصية أو تحويل أي مبالغ لأشخاص غير معلومين، إذ لا يتطلب الفوز بالجوائز تحويل مبالغ مالية.

وتفصيلاً، حددت الدائرة أربعة أشكال للاحتيال عبر إقناع الضحايا بالفوز بجائزة قيمة، شملت: انتحال صفة موظف رسمي، والاتصال من أرقام هواتف أرضية أو استلام رسائل إلكترونية تتشابه إلى حد كبير مع بريد شركات كبرى، واستغلال مواسم العروض الترويجية والمسابقات لبعض الشركات، إضافة إلى إيهام الأشخاص بالفوز بجوائز.

وأشارت الدائرة إلى وجود ثلاثة أسباب للوقوع في فخ عصابات الجوائز الوهمية، تتضمن قلة وعي الأفراد تجاه كيفية التحقق من صحة المعلومات والجهة المتعامل معها، وقلة الوعي بأهمية عدم الإفصاح عن المعلومات الشخصية، بالإضافة إلى الرغبة في الثراء السريع، لافتة إلى أن الأضرار التي تصيب الضحايا تشمل خسارة الأموال والدخول في ضائقة مالية، وصعوبة الملاحقة القضائية للجناة.

وأكدت الدائرة أن الوقاية تتطلب التيقظ لعمليات الاحتيال وتذكر الشخص بأنه في حال لم يشترك من الأساس في المسابقات فلا يمكن أن يربح، وعدم الإفصاح عن البيانات البنكية أو الشخصية أو تحويل أي مبالغ، إذ لا يتطلب الفوز بالجوائز تحويل مبالغ مالية، بالإضافة إلى التحقق مع الجهات الأصلية المروجة للعروض والمسابقات بشكل مباشر للتأكد من صحة المعلومات.

وينفذ مركز أبوظبي للتوعية القانونية والمجتمعية بدائرة القضاء «مسؤولية»، حملة توعية موسعة لمواجهة الاحتيال الإلكتروني، تحت شعار «حماية رقمية.. مجتمع آمن»، بهدف رفع مستوى الوعي بأبرز حالات الاحتيال الإلكتروني والأساليب المستخدمة لإيقاع الضحايا، مع بيان سبل الوقاية التي يمكن للأفراد اتباعها من أجل حماية أنفسهم من الوقوع في براثن مرتكبي الجرائم الإلكترونية.

وأشار المركز إلى أن الاحتيال الإلكتروني أحد أشهر أنواع الجرائم الإلكترونية انتشاراً، والتي زاد تأثيرها السلبي وضررها في السنوات القليلة الماضية مع تعدد أساليب ومجالات جرائم الاحتيال، وما يترتب عليه ضياع أموال الناس باستخدام الطرق الاحتيالية، وتهديد التنمية الاقتصادية للأفراد والمجتمعات والدول، بسبب الخسائر الفادحة التي يتعرض لها ضحايا هذه الجريمة، وصعوبة الملاحقة واسترداد الأموال.

وحذر مصرفيون (محمد حازم، وشريف وجدي، ومنال عبدالله) من الانسياق وراء مفاجأة ربح جائزة مالية كبيرة وتسليم المتصل البيانات الشخصية والبنكية، مشيرين إلى أن البنوك لاتزال تتلقى شكاوى من عملاء تم سحب أرصدتهم بسبب إفصاحهم عن معلومات بطاقاتهم لمحتالين عبر الهاتف، مشيرين إلى أنه في حال تلقى أي فرد مكالمة من شخص ما يطلب منه تفاصيل بطاقاته المصرفية، أو بيانات بطاقة الهوية الإماراتية، أو أي معلومات شخصية، فلا يتجاوب معه تحت أي ظرف من الظروف، ويسارع بالإبلاغ عن الواقعة في أقرب مركز شرطة، حيث يكون المتصل مخادعاً.

4 أشكال للاحتيال.. لإقناع الضحايا بالفوز بجائزة قيمة، تشمل:

■ انتحال صفة موظف رسمي.

■ الاتصال من أرقام هواتف أرضية.

■ استلام رسائل إلكترونية تتشابه إلى حد كبير مع بريد شركات كبرى.

■ استغلال مواسم العروض الترويجية والمسابقات.

الأكثر مشاركة