شرطة دبي تستخدم أنظمة ذكية لرصد مستخدمي الهاتف أثناء القيادة
تسببت مخالفة الانشغال بغير الطريق "استخدام الهاتف أثناء القيادة" في 99 حادثاُ بدبي خلال الشهور الثمانية الأولى من العام الجاري، نتج عنها وفاة ستة أشخاص وإصابة 58 آخرين بإصابات متفاوتة.
وكشفت شرطة دبي عن استخدام أنظمة ذكية في رصد مستخدمي الهاتف أو الذين ينشغلون عن القيادة لأي سبب آخر.
وتفصيلاًـ حذر مدير الإدارة العامة للمرور بشرطة دبي اللواء سيف مهير المزروعي من الانشغال بغير الطريق باستخدام الهاتف أثناء القيادة لما تسببه هذه المخالفة من مخاطر تهدد أرواح الأبرياء، مشيراً إلى أن استخدام الهاتف أثناء القيادة يشتت انتباه السائق، ويضاعف احتمال وقوع الحوادث، كونه يتسبب في تعطيل جانب كبير من الوظائف الحيوية الضرورية للقيادة الآمنة،
وقال إن قدرة الإنسان على التصرف بسرعة لتجنب الخطر القادم تقل حال استخدام الهاتف خصوصاً في تصفح شبكات التواصل الاجتماعي، أو كتابة الرسائل النصية. موضحاً أن «الانشغال بالهاتف المتحرك يجعل السائق أقرب إلى شخص يقود مركبته وهو نائم أو بعينين مغلقتين، ويمكن أن نتخيل العواقب حين يقترن ذلك بمخالفة أخرى، مثل الانحراف أو السرعة الزائدة».
وأكد أن هذه المخالفة تعد عاملاً رئيساً أو مشتركاً في وقوع الحوادث المرورية البليغة، لافتاً إلى أن الكثير من السائقين لا يدركون أن الانشغال بغير الطريق بواسطة استخدام الهاتف أثناء القيادة يشكل تهديدا على حياتهم وحياة الاخرين، فعدم انتباه السائق لثوانٍ معدودة قد يقود إلى حادث يدفع ثمنه هو وأبرياء آخرين لافتاً إلى أن أن غرامة الانشغال بغير الطريق 800 درهماً وأربع نقاط مرورية "سوداء".
ولفت إلى أن شرطة دبي تبنت العديد من الحملات التوعوية، بشأن مخاطر الانشغال بغير الطريق عن طريق استخدام الهاتف أثناء القيادة، وعرضت مقاطع فيديو لأشخاص كانوا منشغلين بالهاتف أثناء القيادة، وتسببوا في حوادث جسيمة، أسفرت عن وفاتهم أو إصابتهم بالعجز، لكن البعض لا يرتدع إلا إذا تعرض لحادث.
وأضاف أن هناك أسباباً رئيسة للحوادث القاتلة، رصدتها الإدارة العامة للمرور خلال الأعوام الأخيرة، تشمل عدم إعطاء الأولوية لمستخدمي الطريق الآخرين، والانحراف المفاجئ، وعدم ترك مسافة كافية، وكذلك السرعة، مرجحاً أن يكون عدم الانتباه الناتج عن استخدام الهاتف المتحرك عاملاً مشتركاً، في معظم الحوادث الناتجة عن هذه الأسباب.
ودعا المزروعي، مستخدمي الطريق إلى أهمية الالتزام بقواعد السير والمرور، وتفادي كل ما من شأنه أن يشغل السائق عن الطريق ويؤدي إلى الإهمال وعدم الانتباه أثناء القيادة، مؤكدً أن شرطة دبي تكثف عمليات رصد ومتابعة هؤلاء الأشخاص الذين لا يلتزمون بقواعد السير والمرور لردعهم في مختلف المواقع، لتحقيق أعلى مستويات الأمن والسلامة المرورية لجميع مستخدمي الطريق.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news