سائقون يتجاهلون استخدام الإشارات الجانبية.. ومطالب بتشديد العقوبة

«القرار المفاجئ» سبب رئيس للحوادث المرورية الجسيمة

استخدام إشارات المركبة إجراء ضروري عند القيادة لتقليل نسب الحوادث. من المصدر

رصد سائقون، تجاهل قائدي مركبات استخدام الإشارات الجانبية للمركبة عند الانتقال من مسار إلى آخر، أو عند الانعطاف إلى اليمين، أو عند الرغبة في الخروج من الدوارات، حيث يتخذون قراراً مفاجئاً أثناء القيادة، ما يتسبب في إرباك غيرهم من سائقي المركبات، ويتسببون في حوادث جسمية.

وذكروا أن مثل هذه السلوكات تربك مستخدمي الطريق، وتعد سبباً رئيساً لحوادث التصادم، خصوصاً عند التوقف المفاجئ، وعدم وجود مسافة أمان كافية بين المركبات.

وطالبوا بتعزيز الثقافة المرورية في هذا الجانب، إذ أشاروا إلى أن البعض لديه اعتقاد خطأ بأن استخدام الإشارات الجانبية للمركبة دليل على عدم خبرة ودراية السائق، مثل استخدامها من دون مبرر عند الانعطاف في طريق إجباري أو عند التقاطعات الضوئية.

وشهدت طرق الدولة حوادث مرورية ناتجة عن الانحراف المفاجئ، لعدم التزام اشتراطات السلامة المرورية وتغيير اتجاه المركبات من دون استخدام الإشارات، حيث نتج عنها وفيات وإصابات، فيما تصل غرامة مخالفة «عدم استعمال الإشارات عند تغيير اتجاه المركبة أو الدوران» إلى 400 درهم.

وطالب باسل سعيد، تشديد العقوبات والضبط المروري، في حال عدم استخدام السائق الإشارات الجانبية، خصوصاً عند وقوع الحوادث المرورية، لافتاً إلى أن القانون دائماً ما يحمّل المركبة القادمة من الخلف مسؤولية الحادث، بسبب عدم ترك مسافة أمان كافية، لكن هناك بعض الحوادث تقع في الأساس بسبب التوقف المفاجئ، وعدم استخدام إشارات المركبة.

واتفق معه محمد صادق، بالتأكيد على أهمية استخدام الإشارات الجانبية للمركبة، عند الانتقال من حارة إلى أخرى، مستدركاً بالقول إن بعض قائدي المركبات، يمتنعون عن استخدامها، خصوصاً خلال فترة الازدحام، حتى لا تسرع المركبة المجاورة، وتمنعه من الانتقال إلى مسارها، لذا يفضل البعض الانتقال المفاجئ.

ويرى عمر عبدالله، أن مشكلة عدم استخدام الإشارات الجانبية تكون أكبر، وتزيد من احتمالية وقوع الحوادث في منطقة الدوارات، إذ يجد سائقين لا يستخدمون الإشارة الجانبية لتنبيه السائقين الآخرين عند الخروج من الدوار، وكذا الأمر عند الانتقال من حارة إلى أخرى داخل الدوار، الأمر الذي قد يتسبب في حوادث جسيمة.

وأكد آخرون، فضلوا عدم نشر أسمائهم، أن هناك قلة وعي مروري لدى بعض السائقين، في كيفية استخدام الإشارات الجانبية للمركبة، إذ من الأهمية معرفة السائق بمبادئ الأولوية للعبور والانتقال من مسار إلى آخر على الطريق، مؤكدين في الوقت ذاته أن استخدام الإشارات الجانبية في السيارة دليل احترام للغير، وهو إجراء ضروري عند القيادة لتقليل نسب الحوادث.

من جانبها، دعت شرطة أبوظبي قائدي المركبات إلى ضرورة الالتزام بقانون السير والمرور، واستخدام الإشارات الضوئية الجانبية في المركبات، محذرة من أن تجاهلها قد يسفر عنه وقوع حوادث مرورية جسيمة.

وأكدت الحرص على استخدام إشارات المركبة في حالة تخفيف السرعة أو تغيير اتجاه مسار المركبة أو تنبيه السائقين الآخرين إلى وجود شيء طارئ على الطريق، باستخدام الإشارات التحذيرية الأربع، لأهميتها في الوقاية من الحوادث المرورية، باعتبارها لغة الطريق بين السائقين.

وذكرت أن تغيير اتجاه المركبة دون استعمال السائق للإشارات، سواء من اليمين إلى اليسار، والعكس، أو عند الدوران، يشتت انتباه السائق الذي خلفه أو الذي يقود مركبته في مسار موازٍ له، ما يؤدي إلى الاصطدام، خصوصاً في حالة السير بسرعة، وعدم قدرة السائق على تفادي المركبة التي تسير أمامه.

استخدام الإشارات قبل تغيير المسار

شددت شرطة أبوظبي على ضرورة استخدام الإشارات قبل وقت كافٍ من تغيير المسار، وعدم تغييرها بشكل يفاجئ السائقين الآخرين، ووضعهم أمام الأمر الواقع، واستخدم إشارات المركبة في حالة تخفيف السرعة أو تغيير اتجاه مسار المركبة.

تويتر