انخفاض وفيات الحوادث المرورية إلى 2.68 لكل 100 ألف من السكان

كشفت وزارة الداخلية تراجع عدد الوفيات الناتجة عن الحوادث المرورية لكل مئة ألف من السكان، العام الماضي، إلى 2.68 وفاة، فيما بلغت في عام 2017، 4.52 وفيات، وبلغ مؤشر الحوادث لكل مئة ألف من السكان العام الماضي 9.58 حوادث، فيما شهد عام 2017، 11.59 حادثاً مرورياً.

وتشارك الإمارات في اليوم العالمي لإحياء ذكرى ضحايا الحوادث المرورية، الذي تنظّمه منظمة الصحة العالمية، والأمم المتحدة، بهدف تذكير دول العالم بالمآسي التي تخلّفها الحوادث المرورية.

وتبذل الجهات المعنية جهوداً متواصلة لتعزيز السلامة والوقاية المرورية، من خلال مبادرات ومشروعات ريادية لضمان سلامة وأمن الطرق، بفضل التوجيهات الحكومية والسياسات المرورية المتّبعة.

وأكد رئيس المجلس المروري الاتحادي، العميد المهندس حسين الحارثي، في تصريح بهذه المناسبة «أننا نحرص على التذكير بهذا اليوم واستذكار الجهود والمنجزات المتحققة. وفي الوقت ذاته، نقف متضامنين مع مصابي الحوادث المرورية»، مشيراً إلى أن «هذا اليوم يعد فرصة لتسليط الضوء على خطورة الحوادث المرورية، وإلى أي مدى تصل أهمية تكثيف جهود الوقاية ووضع الخطط العاجلة، من أجل وضع حد لهذه المآسي على الطرق».

وقال الحارثي: «نتيجة للجهود الجبّارة التي تبذلها الجهات المعنية في دولة الإمارات، برؤية قيادتها الرشيدة، بلغت نسبة الخفض في مؤشر الحوادث 17.34%، وانخفض عدد الوفيات الناتجة عنها بنسبة 40.7%. وعلى صعيد الإصابات المرتبطة بالحوادث، فقد انخفضت بنسبة 19.7%، حسب النتائج المقارنة مع السنوات من 2017 إلى 2022».

وأشار الحارثي إلى أن هذه الأرقام تعد مؤشرات رئيسة، وجرت مقارنتها مع دول العالم، حيث تؤكد نجاعة الإجراءات التي تتخذها الدولة في سبيل تعزيز السلامة المرورية، مسجّلة مستويات متقدمة على سلم التنافسية الدولية.

وأوضح أن حوادث المرور يمكن تفاديها باتخاذ تدابير فعالة، كما يمكن الاستفادة من التجارب الناجحة لبعض الدول التي تمكّنت من خفض عدد الحوادث فيها بشكل كبير.

وأكد أن وزارة الداخلية تتخذ وسائل وتقنيات تسهم في تعزيز السلامة المرورية والحماية والوقاية. وتتصدر الدولة المؤشرات التنافسية الدولية في هذه المجالات، وتعمل مع الشركاء بشكل متواصل على تطوير العمل، وفق أفضل المعايير العالمية، وصولاً إلى تحقيق المستهدفات.

وجدّد الحارثي دعوة الجمهور - لاسيما قائدي المركبات - إلى الالتزام بالقوانين وتعليمات السلامة والوقاية المرورية، للحد من الحوادث وحماية المجتمع من أضرارها.

وأظهرت إحصاءات رسمية أن أكثر أسباب الحوادث المرورية التي أدت إلى وقوع إصابات على طرق الدولة العام الماضي، تمثّلت في تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء، والانحراف المفاجئ والسرعة الزائدة، وعدم ترك مسافة كافية، والإهمال وعدم الانتباه، وعدم الالتزام بخط السير، والدخول إلى الشارع قبل التأكد من خلوّه، والانشغال عن الطريق أثناء قيادة المركبة بأي صورة كانت، وغيرها من الأسباب.

كما أظهرت الإحصاءات أنه من مسببات بعض الحوادث التي أدت إلى إصابات، التعب والنعاس، والقيادة بدون رخصة، وعدم تقدير مستعملي الطريق، وعدم إحكام قفل أبواب المركبة والسير عكس الاتجاه، وعطل بسبب مثبّت السرعة، وانفجار الإطارات وغيرها.

وأكدت وزارة الداخلية ضمن حملاتها المستمرة طوال العام، أهمية الالتزام بقوانين السير والمرور، ومعايير السلامة، وأخذ الحيطة والانتباه أثناء القيادة، لتجنّب وقوع الحوادث التي تتسبب في إصابات ووفيات على طرق الدولة.

 

الأكثر مشاركة