محتالون يستهدفون ضحاياهم بـ «التزييف العميق» للأصوات

أكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة، أن جرائم «التزييف العميق» بواسطة الذكاء الاصطناعي تعد واحدة من الجرائم الإلكترونية المستحدثة، وتكمن الخطورة في توظيف ضعفاء النفوس والمحتالين لهذه التقنيات لانتحال صفات شخصيات أخرى للإيقاع بضحاياهم.

جاء ذلك خلال مشاركة القيادة العامة لشرطة الشارقة في النسخة الثالثة من معرض الشرطة العسكرية لمكافحة المخدرات والجرائم الإلكترونية 2024، الذي افتتحه قائد القوات البرية، اللواء الركن يوسف معيوف الحلامي، الإثنين الماضي، يرافقه رئيس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات الدكتور محمد الكويتي، بحضور كبار ضباط وزارة الدفاع والجهات الأمنية في الدولة، ويستمر حتى الخامس من مارس الجاري.

وصممت القيادة العامة لشرطة الشارقة، أخيراً، مقطع فيديو يمثل «التزييف العميق» بواسطة الذكاء الاصطناعي، حيث تضمن المقطع حواراً بين شخصين تم استخدام طبقة صوتيهما وإنتاج محتوى صوتي مماثل له بالذكاء الاصطناعي، بهدف التوعية بخطورة تلك الجرائم، محذرة من أنه يمكن استخدام هذه التقنيات من قِبل المحتالين وضعاف النفوس.

من جانبه، كشف خبير الأمن السيبراني، عبدالنور سامي، أن المحتالين يستهدفون من خلال التزييف العميق، جمع الصور والأصوات من المقاطع المصورة على وسائل التواصل الاجتماعي لاستخدام طبقات الصوت وتزييف مقاطع منسوبة لأصحاب هذه الأصوات.

وأضاف لـ«الإمارات اليوم»: «يمكن للمحتالين استخدام هذه التقنية في تزييف أصوات الأبناء، ومراسلة ذويهم وهم في المدرسة مثلاً، أو في رحلة، وصادف أن هاتفهم مغلق أو ليس لديهم هاتف، ويطلبون منهم دفع مبلغ مالي لشراء منتج، بهدف تحويل الأموال إلى حساب الشخص المحتال».

ودعا إلى ضرورة الحذر من نشر مقاطع مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي بصورة مستمرة، خصوصاً للأبناء، لأنها قد تكون باباً للاحتيال على الآباء عبر التزييف العميق باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وتستعرض منصة شرطة الشارقة «كن واعياً» خلال معرض الشرطة العسكرية لمكافحة المخدرات والجرائم الإلكترونية 2024، ست محطات تفاعلية هي محطة «الابتزاز الإلكتروني»، ومحطة «الاحتيال الهاتفي»، ومحطة «الاحتيال الإلكتروني»، ومحطة «الانتحال الإلكتروني»، ومحطة «الاختراق الإلكتروني»، ومحطة «الألعاب الإلكترونية التفاعلية»، إضافة إلى ركن «وقفات سيبرانية» الذي تنظم فيه برامج توعوية، من أهمها: «جرائم التزييف العميق التي تعد من أحدث الجرائم الإلكترونية في الوقت الراهن، كما تتضمن المنصة منطقة الألعاب التوعوية التفاعلية الهادفة إلى قياس أثر زوار المنصة بالمعلومات الأمنية التي اطلعوا عليها خلال رحلتهم عبر محطات المنصة السابقة، من خلال بث الرسائل والأسئلة التي تمكّنهم من إكمال مراحل اللعبة التفاعلية. وأكد المقدم محمد أحمد الخميري، من إدارة التحريات والمباحث الجنائية، حرص القيادة العامة لشرطة الشارقة على المشاركة في مختلف الفعاليات والمعارض الأمنية التي تنظم في الدولة، تعزيزاً للوعي لدى أفراد المجتمع وحمايتهم من الوقوع ضحايا للمخدرات والجرائم الإلكترونية، ونشر الثقافة التوعوية، وحفظ أمن الحياة الرقمية واستقرارها لمختلف شرائح المجتمع. 

. خبير يدعو إلى الحذر من نشر مقاطع مصورة لأنها قد تكون باباً للاحتيال.