شرطة أبوظبي حذرت من مواصلة قيادة المركبة عند الشعور بهما

29 حادثاً مرورياً نتيجة «التعب والنعاس» خلال 2023

الإغفاءة لجزء من الثانية أثناء القيادة قد ينتج عنها حادث مميت. من المصدر

سجلت إدارات مرور على مستوى الدولة، 29 حادثاً بسبب التعب والنعاس اللذين يصيبان بعض السائقين أثناء القيادة، بحسب إحصاءات وزارة الداخلية حول الحوادث المرورية التي وقعت العام الماضي حسب نوع الحادث.

وتوزعت الحوادث التي وقعت بسبب التعب والنعاس، بين 25 حادثاً في أبوظبي، وحادثين في دبي، وحادثين في رأس الخيمة.

وسجلت في العام 2022، وقوع 37 حادثاً على مستوى الدولة، بسبب التعب والنعاس، موزعة بين 28 حادثاً في أبوظبي، وحادثين في دبي، وأربعة حوادث في الشارقة، وحادث في أم القيوين، وحادثين في رأس الخيمة. وحسب تقارير شرطية رسمية، فقد شهدت طرق الدولة حوادث عدة، خلال السنوات الماضية، بسبب التعب والنعاس، وقد أدى بعضها إلى وفاة أشخاص وإصابة آخرين، محذرة قائدي المركبات الذين يقودون مركباتهم خلال رحلة السفر بالبر من مضاعفات الشعور بالتعب والنعاس أثناء القيادة، ما يزيد من نسبة وقوع حوادث السيارات، وأن الإغفاءة لجزء من الثانية أثناء القيادة قد ينتج عنها حادث مميت.

في سياق متصل، أكد سائقون لـ«الإمارات اليوم»، أنهم مروا بتجربة النعاس أثناء قيادة المركبة، خصوصاً خلال شهر رمضان، بسبب السهر وعدم أخذهم قسطاً كافياً من النوم، فيما حذرت دراسات وخبراء من أن الغفوة ولو لثانية واحدة أثناء القيادة يمكن أن تتسبب في حادث مميت.

وقال السائق كريم محمود، إنه تعرض للنعاس أثناء القيادة، بسبب السهر وعدم أخذه قسطاً كافياً من النوم، وكاد يتسبب في حادث، ونصح بإيقاف المركبة في مكان آمن عند الشعور بالنعاس، حتى لا يدخل السائق في مرحلة الغفوة، ويتسبب في حادث لا تحمد عقباه.

وذكر سيد عزت، أن خطر النعاس يكمن في أنه يفقد السائق القدرة على التركيز والانتباه أثناء القيادة، ومن ثم يزيد من احتمالية وقوع حوادث مميتة على الطريق، لاسيما لو أصيب بالغفوة المؤقتة، منبهاً إلى أهمية عدم قيادة المركبة بأي حال من الأحوال عند الشعور بالتعب أو النعاس، حفاظاً على حياة السائق ومستخدمي الطريق.

وأفاد سائقون آخرون بأن التغلب على النعاس يعد من أبرز التحديات التي تواجههم أثناء قيادة المركبة على الطرق، لاسيما في شهر رمضان المبارك، بسبب تغير عادات النوم، والسهر الطويل.

وذكروا أنهم مروا بتجارب مماثلة، بسبب السهر الطويل، وعدم النوم الكافي، مشيرين إلى أهمية زيادة حملات التوعية من الجهات المعنية في هذا الصدد، لاسيما مع بدء فصل الصيف، والسفر البري لمسافات طويلة.

وأكدت دراسات حديثة أن تأثير النعاس في السائق شبيه بتأثير الكحول، فيما حث خبراء المرور وأجهزة الشرطة ضمن حملات التوعية المستمرة، السائقين عند الشعور بالنعاس أو الإجهاد، على إيقاف المركبة على كتف الطريق الأيمن للراحة.

ونصحت إدارات شرطية السائقين باتباع إرشادات، لتفادي النوم أثناء القيادة، ومن ذلك إيقاف مركباتهم عند الشعور بالتعب والنعاس، والحصول على قسط من الراحة لزيادة نشاط السائق وتركيزه خلال رحلة السفر الطويلة التي تتطلب لياقة ذهنية عالية، كما نصحت الأشخاص الذين يعانون أمراضاً مزمنة بعدم قيادة مركباتهم بعد تناول الأدوية التي تزيد النعاس، كمضادات الحساسية والأدوية النفسية ومضادات الألم.

وحذرت شرطة أبوظبي ضمن حملاتها التوعوية السائقين، من مواصلة قيادة المركبة عند الشعور بالنعاس أو التعب، مشيرة إلى أن النعاس يتسبب في وقوع حوادث مرورية خطرة مثل تجاوز الإشارة الضوئية الحمراء والانحراف المفاجئ وغيرها. وأكدت أهمية الحصول على قسط كافٍ من النوم والراحة قبل قيادة المركبة.

تويتر