يُعرِّضهم للمساءلة القانونية

شرطة أبوظبي تحذر الأهالي من ترك أبنائهم في المركبات

دعت شرطة أبوظبي أولياء الأمور، ضمن حملة «صيف بأمان»، إلى عدم ترك أو نسيان أبنائهم في المركبات، خصوصاً في فصل الصيف، أو تركهم بمفردهم أثناء التسوق أو لأي سبب آخر، ما قد يتسبب في حالات الإغماء أو الوفاة، منبهة إلى أن تعريض حياة أبنائهم للخطر يُعرّضهم للمساءلة القانونية.

وشهدت الدولة خلال السنوات الماضية عدداً من حوادث نسيان الأطفال داخل مركبات ذويهم أو حافلات مدرسية، وعزت الجهات الشرطية ذلك إلى إهمال ولي الأمر أو المرافق للطفل.

كما وقعت بعض الحوادث نتيجة إهمال الأهل، والسماح للأطفال بالعبث بمفتاح المركبة الإلكتروني (الريموت)، ما ينتج عنه إغلاقها من الداخل.

وكشفت شرطة أبوظبي في 2022 عن وفاة طفل اختناقاً داخل مركبة والده الذي كان بصحبته، إذ ترجل منها بعدما وصلا إلى المنزل ونسيه داخلها، وعزت سبب ذلك إلى إهمال ولي الأمر الذي كان منشغلاً طوال الرحلة بمحادثة هاتفية حول مشكلات عمله، حتى أدرك متأخراً وهو داخل المنزل أنه نسي ابنه داخل المركبة وأغلقها وسط حرارة الشمس المرتفعة.

وحذرت من تكرار مثل هذه الحوادث المؤسفة، وتعريض حياة الأطفال للخطر، بسبب الإهمال وعدم الانتباه من بعض الأهالي، إذ أكدت أن نسيان طفل داخل مركبة، يعد جريمة عقوبتها تصل إلى الحبس أو الغرامة التي لا تقل عن 5000 درهم لولي الأمر أو المرافق للطفل، بحسب قانون الطفل (وديمة). وأشارت إلى أن قانون (وديمة) يشدد عقوبة الإهمال وتعريض حياة وسلامة الطفل للضرر، ومنها ترك طفل بمفرده ونسيانه داخل المركبة، فضلاً عن العقوبات الأخرى المقررة في حال تسبب ذلك في وفاة الطفل.

وحذر خبراء ومختصون من خطورة ترك الأطفال في المركبات دون رقابة أو نسيانهم، خصوصاً مع ارتفاع درجات الحرارة في الصيف، ما يعرضهم لخطر الوفاة أو الاختناق ، فضلاً عن مخاطر أخرى مترتبة على ترك الأطفال بمفردهم داخل المركبة، ولو كانت في حالة تشغيل، إذ يمكن للطفل أن يلعب بأدوات القيادة، ما يتسبب في تحريكها، وتعريض حياته للخطر.

وأكدت شرطة أبوظبي أهمية حرص الأهالي على التأكد من نزول جميع أطفالهم من المركبة بعد وصولهم في أي رحلة وهم بصحبتهم.

تويتر