"ملتقى مكافحة جرائم الاتجار بالبشر" يؤكد أهمية البرامج التثقيفية و التدريبية بمواجهة هذه الجريمة الدولية
أوصى "ملتقى مكافحة جرائم الاتجار بالبشر في ظل التشريعات الوطنية " بتكثيف برامج التدريب المهني للعاملين في مختلف المنافذ والجهات التي تتعامل مع الضحايا المحتملين للجريمة وتثقيف الفئات الأكثر عرضة للخطورة والتحذير من عقود العمل غير الموثقة وغيرها من الدعايات الوهمية.
وأكد المشاركون في الملتقى - الذي نظمته اليوم القيادة العامة لشرطة الشارقة ممثلة في إدارة التحريات والمباحث الجنائية بمقر أكاديمية الشارقة للعلوم الشرطية - أهمية التعامل مع الضحايا بمنظور يراعي حقوقهم ويحترم حاجاتهم بعيداً عن الوصمة الاجتماعية وعقد شراكات جديدة مع دول المنشأ (المصدر) أو دول العبور(ترانزيت).
وأكد سعادة اللواء عبد الله مبارك بن عامر نائب القائد العام لشرطة الشارقة أن الملتقى سلط الضوء على هذه الآفة الخطيرة وإيضاح جهود الشركاء على مستوى الدولة واستثمار معارف وخبرات العاملين في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر.
من جانبه قال العميد عمر أحمد بو الزود مدير إدارة التحريات والمباحث الجنائية بشرطة الشارقة إنه تزامناً مع اليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر سلط الملتقى الضوء على خطورة هذه الجريمة الدولية التي تنتهك الكرامة الإنسانية وإبراز جهود دولة الإمارات ممثلة بوزارة الداخلية والقيادات الشرطية واللجنة الوطنية.
وأشار إلى أن الدولة تعتبر طرفاً رئيسياً في الحملة العالمية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر وهي أول دولة في المنطقة تسن قانوناً شاملاً وهو القانون رقم 51 لعام 2006 لمكافحة هذه الجرائم ومنعها من التطور والانتشار والتصدي لها محلياً وإقليمياً ودولياً بالتعاون مع العديد من الدول والمنظمات الحكومية وغير الحكومية.
تضمن الملتقى جلسة حوارية شارك بها هشام محمد الحمادي رئيس نيابة في نيابة الشارقة الكلية عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر الذي تحدث عن التشريعات والتحديثات القانونية في مجال مكافحة جرائم الاتجار بالبشر.
وتحدثت الرائد الدكتورة حواء يوسف الرئيسي مدير فرع التوعية بإدارة حقوق الإنسان بوزارة الداخلية عضو اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر عن محور جهود وتحديات في مكافحة جرائم الاتجار بالبشر فيما تحدث الرائد راشد ناصر آل علي رئيس قسم حماية الطفل بالإدارة العامة لحقوق الإنسان بشرطة دبي عن تجربة القيادة العامة لشرطة دبي في مجال مكافحة جرائم الاتجار بالبشر وحماية الضحايا.
واختتمت الجلسة بمحور خدمات التأهيل النفسي لضحايا جرائم الاتجار بالبشر قدمته آمنة إبراهيم المطوع مدير الخدمات النفسية بمؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال.