«الأمن السيبراني» دعا الأهالي إلى حماية أطفالهم من عمليات الاحتيال

«مجرمون سيبرانيون» يستهدفون أطفالاً بـ «التزييف العميق»

«الأمن السيبراني» نصح الأهل بتعليم أطفالهم كيفية التعرف إلى الحسابات المزيفة وتجنبها. أرشيفية

دعا مجلس الأمن السيبراني، الأهالي إلى حماية أطفالهم من عمليات الاحتيال التي تتم باستخدام تقنية «التزييف العميق» المدعومة بالذكاء الاصطناعي، مشيراً إلى أنه في عصرنا الرقمي الحالي، تقوم عمليات الاحتيال المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بإنشاء مقاطع فيديو مزيفة يصعب تمييزها، ويكون الأطفال هدفاً رئيساً لها.

وشرح مجلس الأمن السيبراني رداً على أسئلة لـ«الإمارات اليوم»، أن «التزييف العميق» هو قيام الذكاء الاصطناعي بإنشاء مقاطع فيديو شديدة الواقعية يصعب التمييز بينها وبين المحتوى الحقيقي، موضحاً أن أسباب استهداف الأطفال بهذه التقنية، يرجع إلى أن الأطفال يكونون أكثر ثقة بطبيعتهم، وقد يصعب عليهم اكتشاف عمليات الخداع عبر الإنترنت، وهذا ما يجعلهم أهدافاً سهلة.

وأشار إلى أن المجرمين السيبرانيين، يحققون مكاسب عدة من وراء استخدام «التزييف العميق»، إذ يمكنهم سرقة المعلومات الشخصية والوصول إلى حسابات العائلة وحتى ارتكاب جرائم الاحتيال أو الابتزاز.

ودعا مجلس الأمن السيبراني ضمن إرشاداته لـ«حماية أطفالك» عبر منصاته الرقمية، الأهالي إلى تعليم أطفالهم التأكد من حقيقة المحتوى الذي يشاهدونه عبر الإنترنت، لحماية عائلاتنا من مخاطر «التزييف العميق» والجرائم السيبرانية، وكذا تعليمهم كيفية التعرف إلى «التزييف العميق» من خلال أربع علامات هي: الأولى العيون حيث يجب الانتباه إلى حركة الرموش غير الطبيعية أو انعدامها، والثانية الصوت حيث يكون آلياً أو غير متزامن مع حركة الشفاه، الثالثة تعابير وجه أو حركات جسد غير متناسقة، الرابعة المصدر إذ يجب التحقق دائماً من مصدر الفيديو.

وأكد مجلس الأمن السيبراني أن حماية أطفالنا في العالم الرقمي مسؤولية مشتركة، منبهاً إلى أنه في عصر التكنولوجيا، أصبح تأمين سلامتهم على الإنترنت تحدياً يومياً، ومن الأهمية معرفة الإرشادات العملية لحماية أطفالنا بدءاً من معرفة المنصات التي يستخدمونها إلى تعزيز التواصل المفتوح.

وحدد الدليل السيبراني الذي أصدره المجلس مجموعة من الإرشادات لأولياء الأمور، ومنها التعرف إلى تفاصيل وسائل التواصل الاجتماعي التي يستخدمها الأطفال، والتأكد من مراعاة الحد الأدنى للسن القانوني لكل منصة، وتشجيع الأطفال على الموازنة بين العلاقات الافتراضية والواقعية، والتحدث معهم عن المحتوى المناسب للنشر، وتذكيرهم بأن ما ينشر على الإنترنت قد يبقى إلى الأبد، وتشجيعهم على السلوك الإيجابي عبر الإنترنت، ومناقشة مخاطر التنمر الإلكتروني بصراحة، وتعليمهم كيفية التعرف إلى الحسابات المزيفة وتجنبها.

كما نصح أولياء الأمور بالتواصل مع أبنائهم، وسؤالهم عن تجاربهم عبر الإنترنت بطريقة ودية وغير متطفلة، واستخدام أدوات الرقابة الأبوية على أجهزة وحسابات الأطفال عند الحاجة، وتثقيفهم بكيفية استخدام وسائل التواصل بشكل إيجابي، ومناقشتهم في آثار وسائل التواصل على الصحة النفسية والعلاقات الاجتماعية، وتخصيص بطاقة ائتمان منفصلة لإجراء المعاملات عبر الإنترنت محددة بسقف للإنفاق.

. الأمن السيبراني: «التزييف العميق» هو إنشاء الذكاء الاصطناعي مقاطع فيديو شديدة الواقعية.

تويتر