استشارة

المحامي عيسى بن حيدر.

- خضعت زوجتي لجراحة تجميلية لإزالة آثار بعض تشوهات ناتجة عن حريق قديم، وبعد الجراحة بأسبوع حدثت لها التهابات في مكان الجرح، وتبين أن التشوهات زادت سوءاً، ما اضطرنا إلى السفر خارج الدولة بحثاً عن علاج مناسب، وأجريت لها عمليتان الأولى جراحية والثانية تجميلية بكلفة باهظة، فهل من سبيل في الرجوع إلى المستشفى أو الطبيب الذي أجرى العملية الخاطئة بطلب تعويض؟

- المعلوم أن الطبيب لا يلتزم بشفاء المريض أو نجاح العملية التي يجريها، لأن التزام الطبيب ليس التزاماً بتحقيق نتيجة، وإنما هو التزام ببذل عناية، إلا أن العناية المطلوبة منه تقتضي أن يبذل لمريضه جهوداً صادقة يقظة تتفق مع الأصول المستقرة في علم الطب، فيسأل الطبيب عن كل تقصير في مسلكه الطبي لا يقع من طبيب يقظ في مستواه المهني وجد في الظروف الخارجية نفسها، التي أحاطت بالطبيب المسؤول، وجراح التجميل مثل غيره من الأطباء لا يضمن نجاح العملية التي يجريها، إلا أن العناية المطلوبة منه أكثر منها في أحوال الجراحة الأخرى، باعتبار أن جراحة التجميل لا يقصد منها شفاء المريض من عله في جسده فقط، وإنما إصلاح عيوب يفترض أنها لا تعرض حياته للخطر.

وعليه فإذا كان الضرر الذي حدث لزوجتك وتسبب في إخضاعها لعمليتين جراحيتين أخريين ناتجاً عن الجراحة التجميلية التي اجرتها في بداية الأمر، فإن هذا الطبيب أو المستشفى يكونان مسؤولين بدفع التعويض.

صفحة محاكم إعداد: بشاير المطيري

للتواصل مع معد الصفحة :

mahakem@emaratalyoum.com

تويتر