استشارة

المحامي عبدالله يوسف آل ناصر

•• هل يحق لي أن أطالب أبنائي الذين أنفقت عليهم كثيراً حتى درسوا في أفضل الجامعات وتزوجوا، بنفقة إعالتي وتغطية مصروفات علاجي؟ فأنا رجل ستيني عملت في الأعمال الحرة، وأخيراً تعرضت لوعكة صحية أدت إلى تراجع أعمالي، واضطررت إلى تركها والجلوس في البيت من دون راتب يعيلني ويغطي تكاليف علاجي.

 

•• قضى الله قبل قضاء الناس (ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحساناً)، وجواباً على السائل الكريم فإن نفقته على أبنائه خلال فترة يسره لا تخرج عن أمرين، إما واجبة وهي ما تناولتها المادة (78) من قانون الأحوال الشخصية لدولة الإمارات رقم (28) لسنة 2005، ومفادها لزوم إنفاق الأب على الصغير الذي لا مال له،

حتى تتزوج الفتاة، أو يصل الفتى إلى سن تكسب أمثاله، أو أن يكون طالب علم يواصل دراسته بنجاح معتاد.

أو أن تكون تلك النفقة في ما زاد على الواجب المذكور في المادة (78) من قبيل التبرع، وفي الحالين لا يستطيع السائل أن يطالب بما قد أنفقه، حسب وصفه، كونه إما واجباً عليه أو تبرعاً أخرج المال من ذمته.

أما بالنسبة لإلزام أبنائه بالإنفاق عليه، فقد تناولت المواد من (81) إلى (86) من القانون المذكور التزام الأبناء إناثاً وذكراناً صغاراً أو كباراً بالإنفاق على الوالدين ما لم يكن لهما مال يسد حاجاتهما، وبالتالي نعم يحق للسائل أن يلزم أبناءه ابتداءً من الموسر منهم بالإنفاق عليه لسد حاجاته كافة من مسكن ومأكل وملبس وعلاج.

 

تويتر