آراء
هوية الابتكار والأمن والتواصل
الرابع من يناير من كل عام.. يوم تاريخي له دلالاته الخاصة في نفوس أبناء الإمارات، فهو اليوم الذي جلس فيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، حفظه الله ورعاه، على كرسي الحكم في إمارة دبي عام 2006، وهو الذكرى التي ننتظر فيها كل عام مبادرات سموه النيرة، التي ينتظرها العالم كله معنا، وفي اليوم نفسه من «عام زايد» وجه فارس المبادرات صانع المجد والسعادة، كلمة شكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله، إلى بوخالد شبيه أبينا «زايد» بأقواله وأفعاله ومواقفه الحكيمة وخصاله الكريمة، زعيم الرجولة الله يحفظه ويعزه.. «شكراً_محمد_بن_زايد»، تحولت إلى وسم وجد تفاعلاً كبيراً من أبناء الإمارات.
في هذا اليوم، الرابع من يناير 2018، أيضاً ذكرى تاريخية، ليس للعاملين بشرطة دبي وحدهم وإنما لرجال الشرطة في العالم، ولكل البشر باعتبارهم المستفيدين من عمل رجال الشرطة، في هذا اليوم وتنفيذاً لاعتماد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، رعاه الله، أطلق قائد عام شرطة دبي، اللواء عبدالله خليفة المري، استراتيجية الهوية المؤسسية لشرطة دبي بكل تفاصيلها وملامحها الجديدة، والتي تتماشى والخطة الاستراتيجية لعام 2016 - 2021، وتواكب خطة حكومة دبي 2021، والرؤية المئوية لدولة الإمارات 2071، وعند التاسعة صباحاً من هذا اليوم رفع القائد العام علم شرطة دبي الجديد على السارية الرئيسة أمام مبنى القيادة، بحضور مساعدي القائد العام لشرطة دبي، في وقت متزامن مع كل الإدارات العامة ومراكز الشرطة والمخافر، التي رفعت الأعلام الجديدة أمام مبانيها، إيذاناً بالإعلان عن عصر جديد وقيم عميقة وراسخة للهوية المؤسسية الجديدة لشرطة دبي، والتي ترتكز على ثلاثة مبادئ، هي: الابتكار والأمن والتواصل.
الهوية المؤسسية لشرطة دبي تستند، كما أعلن القائد العام لشرطة دبي، إلى رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، حفظه الله، في أن تحقيق السعادة والإيجابية في مجتمع الإمارات، هدف ومنهج عمل، تتشارك جميع الجهات الحكومية تحويله إلى أسلوب حياة وثقافة مجتمعية، لهذا فإنها لم تأتِ إلا «بعد إجراء دراسات علمية عميقة، امتدت إلى تاريخ شرطة دبي الحافل بالإنجازات والعراقة، مع دراسة وضعها الحالي، وما ترغب في أن تكون عليه مستقبلاً، بما يواكب التوجهات الحكومية ورؤية الإمارات».
وسيراً على نهج التسويق المتميز والواسع، الذي تنتهجه شرطة دبي، جاء ترويج الهوية المؤسسية الجديدة لشرطة دبي، وقامت القيادة العامة لشرطة دبي بدور كبير وفاعل وحملات تسويقية واسعة، لضمان تعريف المجتمع الداخلي والمجتمعات الخارجية على مستوى العالم بالهوية المؤسسية، حتى أن الاحتفال بإطلاق الشعار الجديد انتقل من «دانة الدنيا»، إلى برج ناسداك الشهير الواقع في قلب ميدان «تايم سكوير»، الأكثر ازدحاماً بالناس من شتى بقاع الأرض في مدينة نيويورك الأميركية، فقد تزينت بالشعار الشاشة الرئيسة العملاقة، وأضاءت ملامحه بلونه الأخضر الجديد، البرج الشهير.
هذا الاهتمام من جانب القيادة العامة لشرطة دبي، يأتي من منطلق نظرة واهتمام كل أجهزة الشرطة في العالم بما تحققه شرطة دبي من نجاحات، لهذا فقد أصبحت علامة فارقة بين المؤسسات الأمنية على مستوى العالم بأدائها وتميزها وتعاونها في تحقيق الأمن والسعادة ومكافحة الجريمة، وعلى سبيل المثال وجدت تجربة شرطة دبي على صعيد الثفافة الأمنية الإشادة والرغبة من نائب رئيس الشرطة الاتحادية الجنائية في برلين، في الاستفادة من تطبيقها في معالجة مشكلة المراهقين، وذلك في الملتقى الدولي السابع لأفضل التطبيقات الشرطية، وقيام ثلاثة ضباط من شرطة دبي، بمرافقة فريق تقييم الجهاز البريطاني الملكي للتفتيش، لتقييم مراكز شرطية هناك في بريطانيا، هي سابقة لجهاز شرطي على مستوى العالم يقوم بذلك، كما أشاد رئيس جمعية قادة الشرطة العالمية بالخطة الاستشرافية للقوة 2030، في الملتقى الدولي لأفضل التطبيقات الشرطية العاشر 2017، واستفادت شرطة سنغافورة في الملتقى الدولي لأفضل التطبيقات من غرفة العمليات بشرطة دبي.
وهكذا.. ولأن عمل شرطة دبي أصبح تحت مجهر تقييم أجهزة الأمن في العالم، فإنها باتت في تحدٍّ دائم، يفرض عليها الحفاظ على هذه الصورة المشرقة، التي باتت عليها عالمياً، وشرطة دبي بقيمها الثلاث المتكاملة للهوية المؤسسية: الابتكار والأمن والتواصل، أصبحت هي الروح والجوهر للشرطة، ومن خلالها نبتكر ونبني، نتواصل ونحمي، لتبقى دائماً في المقدمة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news