اعتاد نشر مقاطع يظهر فيها بسيارات فارهة برفقة عارضات شهيرات
صاحب فيديو رمي أموال مزيفة على عمال بدبي: أُحب المال والألماس
«أُحب المال والألماس»، شعار تصدّر واجهة حساب شخص أوروبي من أصل آسيوي على تطبيق «إنستغرام» يتابعه نحو 400 ألف متابع، قُبض عليه أخيراً بعد رصده يرمي آلافاً من عملة اليورو المزيفة على العمال بأحد شوارع منطقة القوز الصناعية في دبي، وأقر المتهم بأنه فعل ذلك للظهور أمام متابعيه بأنه يعيش حياة مترفة باذخة.
ووفق حسابه الذي عرض محتواه لرجال المباحث الإلكترونية، فإنه يعتمد في الصور والفيديوهات التي ينشرها على الإثارة، سواء عن طريق نساء، يعملن موديلات شهيرات على شبكات التواصل الاجتماعي، يظهرن شبه عاريات، أو سيارات فارهة.
ويتوّج مشاهد البذخ - وفق حسابه الذي عرض محتواه لضباط شرطة دبي - بصور ومقاطع له وهو يحمل رزماً كثيرة بعملتي الدولار واليورو، مقلداً بذلك مؤثر أميركي ثري، يظهر دائماً مع طابور من العارضات المثيرات، لكن الفرق الوحيد الذي قاد الأول إلى محكمة الجنايات في دبي أنه مليونير وهمي، يخدع متابعيه بأموال مزيفة، ورصدته شرطة دبي بدورياتها الإلكترونية، فتعقبته وقبضت عليه، لتكتشف أنه لم يرتكب جريمة واحدة، بل عدداً من الجرائم، منها تعريض سلامة الآخرين للخطر، وجلب أموال مزيفة وحيازتها وترويجها.
ويظهر المتهم على حسابه بـ«إنستغرام» وهو يحمل طفلاً على رجليه داخل سيارة رولزرويس ورزمة من الدولارات، ويوجه رسالة إلى متابعيه قائلاً: «درّبوا أبناءكم على الرفاهية».
وفي فيديو آخر يعرض موديلاً شهيرة شبه عارية على «إنستغرام»، في مقطع تظهر به معالم دبي، موجهاً تحية الصباح إلى متابعيه، في إشارة إلى علاقته الحميمة بواحدة من أشهر العارضات بالـ«سوشيال ميديا»، فضلاً عن فيديوهات أخرى تتضمن مشاهد فاضحة ذكر أنها من حفلاته الخاصة.
ووفق حساب المتهم، فإن معظم الرسائل التي يوجهها إلى جمهوره تتناول ثراءه، أثناء ركوب سياراته الفارهة، وحمل مئات الآلاف من الدولارات أو اليورو، وعرض ساعات يفترض أن قيمتها تقدّر بملايين الدراهم، لكن بعد التثبت من تزييف النقود التي يحملها ويرميها على الناس في الشارع، لم يتسنَّ التأكد من أنها ساعات أصلية أو سيارات مستأجرة، يخدع بها متابعيه.
وفي وصفه للفيديو الذي قاد شرطة دبي للقبض على المليونير المزيف، قال الضابط بإدارة المباحث الإلكترونية إن «المتهم كان يرمي النقود على العمال من نافذة سيارته أثناء سيرها، فيما تجمعوا على الأرض ليلتقطوها في مشهد مهين وبطريقة تحط من كرامة الإنسان، وتخلّ بالنظام العام وتعرّض هؤلاء البسطاء لخطري الإصابة بفيروس كورونا المستجد، نظراً لعدم التزامهم بالتدابير الاحترازية، أثناء تزاحمهم على النقود المزيفة، أو خطر تعريضهم للدهس تحت عجلات السيارات التي أتت من ورائه».
وأضاف أنه بعد استصدار إذن من النيابة العامة وضبط المتهم، عثر بحوزته على هاتف به مقطع الفيديو، واعترف بأنه تعمّد بقصد ادعاء أنه يعيش حياة باذخة مترفة، حتى يزيد عدد متابعيه على «إنستغرام»، وأنه اشترى 700 ألف دولار مزيفة عبر موقع صيني على الإنترنت، كما استعان بشخص آخر لجلب مبلغ 467 ألف يورو مزيفة أيضاً رمى منها 50 ألفاً على العمال. وعرض المتهم لضباط الشرطة فيديوهات وهو يقود سيارة فخمة وحوله رزم من الدولارات الأميركية، وكان يتباهى بذلك بين أصدقائه الذين كانوا يصورونه وهو يدّعي الثراء. واعترف تفصيلياً في تحقيقات النيابة العامة أنه تعمّد تصوير نفسه وهو يرمي الأوراق النقدية المزورة على التجمعات العمالية في منطقة القوز الصناعية، والتي حصل عليها من متهم ثانٍ في القضية أرسل إليه صورة لعملة من فئة 500 يورو، وطلب منه طباعتها على ورق يحمل ملمساً قريباً من النقود، كما أقر بحيازة مبلغ كبير من الدولارات المزيفة في مقر سكنه.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news