خليجي يُعرّض حياة شقيقين للخطر على الطريق العام

تطور خلاف تجاري بين صديقين إلى قيام أحدهما بتعريض حياة الآخر وشقيقه للخطر، بأن لاحقهما بسيارته وانحرف على مركبتهما بطريقة بالغة التهور محاولاً إجبار سائقها على الوقوف، ثم نزل واستخدم أداة حديدية في إتلاف سيارتهما، فقبض عليه وأحيل إلى النيابة العامة في دبي، ومنها إلى محكمة الجنايات، التي أدانته وقضت بحبسه شهراً وغرّمته قيمة التلفيات التي وقعت في مركبة المجني عليه، فاستأنف ضد الحكم، وأيّدت محكمة الاستئناف حبسه، لكنها ألغت الغرامة.

وتفصيلاً، أفادت وقائع الدعوى بأن المجني عليه كان يتجوّل بسيارته برفقة شقيقه في إمارة دبي، وفوجئ بالمتهم ينحرف أمامه بمركبته محاولاً اعتراض طريقهما، لكنه لم يعره أي اهتمام وأكمل سيره، فظل المتهم يلاحقه إلى أن وصل إلى دوار المركز التجاري، وتوقف مجبراً بسبب الإشارة الضوئية الحمراء.

وأشارت أوراق القضية إلى أن المتهم نزل من سيارته واتجه ناحية المجني عليهما، وطلب منهما النزول من السيارة، ثم فتح الصندوق الخلفي من سيارته وأخرج أداة حديدية وضرب بها مؤخرة السيارة وكسر نوافذها الخلفية، وواصل طريقه إليهما، لكن المجني عليه بادر بالتحرك حين أصبحت الإشارة خضراء، وهرب متجهاً إلى منطقة قريبة، فلحق به المتهم وظل ينحرف على سيارته، محاولاً صدمه.

وقال المجني عليه الأول في تحقيقات النيابة العامة والمحكمة: «إن هناك خلافات سابقة مع المتهم، كونهما كانا شريكين في (كراج)، وباعه حين اكتشف أن المتهم احتال على عدد من الأشخاص لتسديد الديون المترتبة عليه، مثل الإيجار وغير ذلك».

وأضاف أنه فوجئ به يلاحقه أثناء التجول بسيارته مع شقيقه، وحاول تجاهله، لكن الآخر استغل وقوفه بسبب الإشارة الضوئية الحمراء، وأتلف سيارته بأداة حديدية، ثم لاحقهما واعترض طريقهما بمركبته، فأنزل شقيقه النافذة وطلب منه المغادرة على أن يتحدثا لاحقاً ويحلا مشكلاتهما بهدوء، إلا أنه ردّ عليهما قائلاً إنه لا يكترث، ولا يخاف من أحد. وعندها اتصل بالنجدة فطلبت منه التوجه إلى مركز الشرطة والتبليغ ضده.

وقال شقيق المجني عليه في تحقيقات النيابة العامة إن المتهم اتصل به أثناء وجوده في السيارة، وهدد بضرب شقيقه، كما واصل الانحراف على مركبتهما مرات عدة محاولاً إيقافهما، ومعرّضاً حياتهما للخطر في الشارع، إلا أنهما استطاعا الإفلات منه، واتجها إلى مركز الشرطة حيث حررا بلاغاً ضده.

وباستجواب المتهم في تحقيقات النيابة العامة أنكر ما نسب إليه، شارحاً أن المجني عليه صديقه، وتصادف أن شاهده في سيارته مع شقيقه، فأنزل زجاج النافذة وسأله عن سبب أخذ مركبته، فردّ عليه بأنه سيكلمه لاحقاً، لكن لم يتصل به، وفوجئ بأنه فتح بلاغاً ضده.

وبعد النظر في الدعوى قضت محكمة الجنايات بحبسه شهراً، وتغريمه 3990 درهماً قيمة تلفيات المركبة بعد إدانته بارتكاب تهم تعريض حياة الناس للخطر عمداً، وإتلاف مال مملوك للغير، والتهديد، موضحة في حيثياتها اطمئنانها إلى شهادتي المجني عليهما، وما ثبت في تحريات الشرطة، وفاتورة وكالة السيارات التي فحصت السيارة، لكن محكمة الاستئناف ألغت الغرامة واكتفت بحبسه.

تستقبل «الإمارات اليوم» عبر صفحة «محاكم»، استشارات قرائها واستفساراتهم لمعرفة وجهة النظر القانونية فيها.