استشارة

 ما دور الحكمين في دعاوى الأحوال الشخصية؟

س.ر - دبي

- للحكمين دور مهم يستند إليه القضاء في حالة محددة، فبحسب نص المادة (118) من المرسوم الاتحادي، بتعديل أحكام قانون الأحوال الشخصية رقم (28) لسنة 2005، فإنه يشترط لإحالة الدعوى للحكمين، القضاء سابقاً برفض دعوى الطلاق لعدم ثبوت الضرر.

وإذا استمر الشقاق فللمتضرر إقامة دعوى جديدة، وإذا تعذر على لجنة التوجيه الأسري والقاضي الإصلاح بينهما عين القاضي حكمين من أهليهما إن أمكن، وإلا عُينا من أهل الخبرة والقدرة على الإصلاح، وإن عجز عنه فعلى المحكمة عرض توصية الحكمين على الطرفين ودعوتهما للصلح قبل إصدار الحكم بالتفريق بينهما، فإذا كانت الإساءة كلها من جانب الزوج، وكانت الزوجة هي طالبة التفريق أو كلاهما، يوصي الحكمان بالتفريق بينهما دون مساس بحقوقها المترتبة على الزواج أو الطلاق.

وتتمثل أهمية ما أورده تقرير الحكمين في أن المحكمة تعمل بمقتضاه في ما لا يخالف أحكام القانون، كما أنه لا يؤثر على سير عمل الحكمين امتناع أحد الزوجين عن حضور جلسة التحكيم.

والأصل في مهمة الحكمين بذل الجهد للإصلاح بين الزوجين بعد تقصي أسباب الشقاق بينهما، ويفترض أن يكونا شخصين يتمتعان بقدر من الثقة والحكمة، ولا شك أن كونهما بمنأى عن أسباب الشقاق إذا تم اختيارهما من الأهل يسهم في احتواء المشكلة والتوصل إلى تسوية عادلة بين الطرفين.

 

تويتر