حملة «استدامة وطنية» تبرز جهود الدولة في حفظ الموارد
بنك الإمارات للطعام.. رسالة عالمية لحماية البيئة والتضامن الإنساني
رسّخت دولة الإمارات حضورها العالمي على صعيد العمل الإنساني بمبادرات رائدة، تصدرت بها قائمة الدول المانحة، كما أبدعت في فنون العطاء، عبر إطلاقها مشروعات ومبادرات إنسانية، لمساعدة الشعوب المحتاجة.
ويشكل بنك الإمارات للطعام، الذي تم إطلاقه في عام 2017 تحت مظلة مؤسسة «مبادرات محمد بن راشد آل مكتوم العالمية»، منظومة إنسانية متكاملة لترسيخ قيمة إطعام الطعام، تضم قطاع الفنادق والمصانع الغذائية والمزارع ومؤسسات الضيافة ومحال الـ«سوبرماركت» الضخمة والمتطوعين، وتتعامل بشكل احترافي مع فائض الطعام الطازج والمعلب، بإشراف الجهات المعنية المختصة، وتقوم بتوزيعه داخل الدولة
وخارجها، بالتعاون مع شبكة من المؤسسات الإنسانية والخيرية المحلية والدولية.
وتستهدف حملة «استدامة وطنية»، التي تم إطلاقها أخيراً تزامناً مع الاستعدادات لمؤتمر «كوب 28»، تشجيع المشاركة المجتمعية، وصولاً إلى أعلى مستويات التأثير الإيجابي في مبادرات الاستدامة.
إسهامات نبيلة
وجسّدت إسهامات بنك الإمارات للطعام نهج دولة الإمارات وقيمها الإنسانية السامية، وتأكيدها على التضامن مع مختلف شعوب العالم، فقد وزع البنك، منذ تأسيسه، أكثر من 65 مليون وجبة، كما استطاع خلال العام الجاري إيصال 293 طناً من الأغذية إلى الهلال الأحمر الإماراتي كحملات إغاثة أُرسلت إلى تركيا وسورية، و54 طناً لإغاثة ليبيا في أعقاب الفيضانات القوية التي اجتاحتها، و60 طناً ضمن حملة «تراحم من أجل غزة»، كما نظّم 100 برنامج توعوي وحملة استهدفت مختلف شرائح المجتمع، شارك فيها نحو 6493 فرداً، و1655 متطوعاً، إضافةً إلى 682 متبرعاً، وذلك خلال العام 2023. وفي إطار التوسع الاستراتيجي مع تنامي الأثر الإيجابي للبنك، افتتح ستة أفرع، ثلاثة منها في دبي، وفرع في عجمان، وآخر في أم القيوين، إضافة إلى فرع في رأس الخيمة، بينما يعكف البنك على دراسة خطة طموحة للتوسع، تمهيداً لافتتاح فروع أخرى تغطي مختلف مناطق وإمارات الدولة. ولتعزيز شبكة أعماله وحملاته الخيرية والتطوعية والإنسانية، عقد بنك الإمارات للطعام 12 اتفاقية شراكة وتعاون مع جهات محلية وإقليمية ودولية، كما عقد شراكات مع السلاسل الفندقية الكبرى ومحال الـ«سوبرماركت» الضخمة ومصانع الأغذية والمزارع، وفتح أبوابه للمتطوعين للإسهام في توزيع الطعام داخل الدولة وخارجها، بهدف الوصول إلى خفض معدل الهدر في دولة الإمارات إلى الصفر، حتى تصبح الإمارات نموذجاً ناجحاً للتخلص من هدر الطعام، وتخفيف حدة الجوع.
أثر بيئي إيجابي
وعلى الصعيد البيئي، تمكن بنك الإمارات للطعام من تحقيق أثرٍ بيئي إيجابي، تمثل بتحويل 3807 أطنان من الأغذية عن مسار الطمر، وهو ما يعادل 9.5 ملايين وجبة، وذلك ضمن مستهدفاته لتقليل الانبعاثات الكربونية الناتجة عن هدر الطعام، وتعزيز الاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية، حيث يسعى البنك إلى الحد من كلفة الطعام الذي يتم التخلص منه في الإمارات سنوياً، فضلاً عن تعزيز اقتصاد «إعادة التدوير»، وتفعيل الأنشطة التجارية والصناعية الخاصة به على نحو يكرس مفهوم الاستدامة.
وتقدم مبادرة جمع فائض الطعام كحل نوعي مبتكر لبقايا الطعام التالفة غير الصالحة للاستهلاك، وتحويلها بعد معالجتها إلى وقود حيوي من زيوت الطهي المعالجة وسماد عضوي، يفيد في تسميد المساحات الخضراء والمزروعات.
• يشكل بنك الإمارات للطعام، منظومة إنسانية متكاملة لترسيخ قيمة إطعام الطعام.
• 65 مليون وجبة وزّعها البنك منذ تأسيسه على المحتاجين في العالم.
الإمارات مقر لشبكة بنوك الطعام الإقليمية
دولة الإمارات هي مقر شبكة بنوك الطعام الإقليمية التي تأسست عام 2013 في المدينة العالمية للخدمات الإنسانية بدبي كمنظمة غير هادفة للربح، وذلك لتوفير الخدمات اللوجستية المطلوبة لتوصيل طرود المواد الغذائية لمستحقيها حول العالم، وتعتبر مظلة لعشرات بنوك الطعام في 77 دولة حول العالم.
ووقع بنك الإمارات للطعام، خلال فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023، اتفاقية شراكة استراتيجية مع شبكة بنوك الطعام الإقليمية، حيث أكدت الشبكة على التطابق التام لرؤية الشبكة مع رؤية بنك الإمارات للطعام في المجال الإنساني، والتي تستهدف القضاء على الجوع، والحد من هدر الطعام على مستوى العالم.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news