لغة الجمال تتحدث عن نفسها في «كوب 28»
يشهد مؤتمر «كوب 28» مشاركة واسعة من الفنانين التشكيليين من حول العالم بأعمالهم الفنية التي توزّعت على مختلف زوايا ومرافق وأروقة المؤتمر، بهدف تجسيد الرسالة الواضحة بأهمية مواجهة التحديات المناخية.
وشكّلت الأعمال الفنية خطوة إيجابية لعرض أهم الصور والمجسّمات التي تعكس مدى تأثير التغيّر المناخي على الشعوب والدول، والأمل الذي يدعو إلى التفاؤل بمخرجات المؤتمر بطريقة استثنائية وجمالية، إذ جذبت الأعمال الفنية المعروضة في أروقة المؤتمر اهتمام المشاركين والمهتمين بالشأن المناخي.
ويشارك الفنان تشي جي هو (الصين)، بتمثال خزفي مصنوع من الخزف تحت عنوان «دع ألف زهرة تزهر»، وهذا العمل الفني نسخة طبق الأصل من نبات شوك الحليب، ويحصل على لونه من الرماد الخشبي المدمج في عملية الحرق، ويُعدّ استخدام رماد الخشب كزجاج ممارسة تقليدية في الصين، ما يعكس أهمية العمل المناخي من المنظور الصيني، وذلك بتجسيد نبتة صينية في عمل فني.
وتجسّد اللوحة الفنية «الهدف 14» الحياة تحت الماء للفنان ستيفاني نيفيل (جنوب إفريقيا)، هوية الاستدامة البيئية والذاكرة والمرأة. ويكمن موضوع اللوحة، بمياه المحيطات الذي يرتبط بالهدف الـ14 من أهداف التنمية المستدامة. وتعكس اللوحة هشاشة وجمال المحيطات، ومزج الفنان لوحته بالأصداف والمرجان، ضمن نسيج شفاف لتذكر بالمياه، مع إدراك أهمية تأثير صناعة النسيج في البيئة.
أما لوحة الفنانة نورا العلي (الإمارات)، فاستعانت بوسائط مختلطة من الألوان والأشكال تحت عنوان «الهدف 16» السلام والعدل. ويسلط هذا العمل الفني الضوء على الهدف الـ16 من أهداف التنمية المستدامة، وزيادة الوعي بالتسامح والرحمة والحب.
فيما تمثل لوحة الفنانة مادلين كورتسدوتر (السويد)، عملاً استثنائياً في الفن التجريبي من حيث الألوان والانسجام والأشكال، وتبرز التناقض حول الطبيعة والناس والسفر كمصدر إلهام لتعزيز الصورة الواقعية للبيئة، وربطت الفنانة العمل بالهدف الـ13 من أهداف التنمية المستدامة، الذي يجسّد كوكب الأرض، وتأثير أزمة المناخ بشكل فوري وفعال.