رسائل من قلب «كوب 28».. تعددت اللغات والأمل واحد
تعددت اللغات لكن الرسالة واحدة في مؤتمر المناخ «كوب 28».. إذ أكد خبراء ومشاركون من جهات العالم المختلفة أن الدول بما أقرّته من إجراءات لمواجهة تحديات أزمة المناخ، أبرزها تفعيل صندوق الخسائر والأضرار، وغيرها من المبادرات الملهمة، فإن رحلة التغيير لحماية كوكب الأرض تبدأ من الإمارات، وتبشّر بمستقبل أفضل للبشرية.
والتقت «الإمارات اليوم» مشاركين من جنسيات مختلفة، جمعهم هدف واحد على أرض الإمارات، وهو حماية كوكب الأرض للأجيال المقبلة، وضمان غدٍ أفضل يمكن العيش فيه دون أزمات وتحديات تهدد الكوكب الأزرق.
وأعرب المشاركون: ماريا ألجيري (الأرجنتين)، محمد حسين (الإمارات)، نيفالدو أورلاندو (الإكوادور)، ماليشيا روز (دولة ليسوتو)، كيجاران أولفاسون (أيسلندا)، فياني إستفانيا (المكسيك)، آنا أوشاكوفا (روسيا)، إيفا إلينا (رومانيا)، إيمان بونجانا (الجزائر)، جي هايو (تايلاند)، جين هونغ داي (الصين)، دانا ميلينا (ممثلة للغرفة التجارية الدولية)، شون يان (تايوان)، صوفيا بروزيخ (بولندا)، عن أملهم في يبادر العالم إلى تنفيذ أهم البرامج والخطط التي أقرّها مؤتمر المناخ «كوب 28»، والتعامل مع أزمة المناخ باعتبارها أزمة مصير بالنسبة للبشرية، ومختلف الكائنات الحية على الكوكب.
وأكدوا أن النسخة الحالية من «كوب 28» تُعدّ الأفضل في تاريخ مؤتمرات المناخ، خصوصاً مع بدأ تفعيل صندوق الخسائر والأضرار، وتمويله من قبل مختلف بلدان العالم، معتبرين هذه الخطوة الأهم في طريق حماية الكوكب ومواجهة التحديات المناخية بشكل عملي، حيث من خلاله ستدخل الكثير من الجهود والمبادرات حيز التنفيذ.
وتبنى مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 28) في يومه الأول بدبي، قرار تفعيل إنشاء صندوق «الخسائر والأضرار» المناخية للتعويض على الدول الأكثر تضرراً من تغيّر المناخ، في خطوة تاريخية في اتجاه تخفيف التوترات المتعلقة بالتمويل بين دول الشمال والجنوب، والذي اعتبره خبراء في البيئة انتصاراً تاريخياً لمصلحة الدول الفقيرة.
يشار إلى أنه خلال الأيام الأربعة الأولى من المؤتمر أعلنت حكومات وشركات ومستثمرون ومؤسسات خيرية عن تعهدات بنحو 210 مليارات درهم (أكثر من 57 مليار دولار) لمعالجة تداعيات تغيّر المناخ، بما يشمل التمويل والصحة والغذاء والطبيعة والطاقة.
خبراء ومعنيون:
• نأمل في أن يبادر العالم إلى تنفيذ أهم البرامج والخطط التي أقرّها مؤتمر المناخ.
• النسخة الحالية من (كوب 28) الأفضل في تاريخ مؤتمرات المناخ.
إلهام العالم
قال خبراء ومشاركون في «كوب 28»، التقتهم «الإمارات اليوم»: «إن البرامج والمشاركات التي يشهدها (كوب 28)، الذي تستضيفه دولة الإمارات حتى 12 الجاري في مدينة إكسبو دبي، أسهمت في إلهام العالم حول أهمية العمل الجماعي في مواجهة مشكلة تهدد الجميع، تتطلب حلولاً فورية وجذرية، قبل أن تتفاقم، ويصعب التعامل معها، من خلال خفض الانبعاثات الضارة، وحماية الغابات والموارد الطبيعية من الاندثار».