من طفلة تُعيد تدوير البلاستيك إلى رائدة أعمال في تكنولوجيا المناخ

شغوفة بالاستدامة: حكايتي ولدت هنا في الإمارات

صورة

على أرض الإمارات.. بدأت حكاية شغف رائدة الأعمال، رنا هاجيراسولي، بالاستدامة وقضايا البيئة، إذ تتذكر أول عملية تنظيف شاركت فيها وهي طفلة على أحد شواطئ الدولة في أوائل التسعينات من القرن الماضي، علاوة على مبادرة لجمع البلاستيك في مدرستها، كما بدأت برنامجاً لإعادة تدوير البلاستيك في سن الـ10، إذ حوّلت النفايات المعاد تدويرها إلى أعمال فنية.

تواصلت رحلة رنا مع العناية بالبيئة وكل ما يهمها، ولكن من بوابة أوسع، لتشارك اليوم في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 28)، عبر المنصّة التي أطلقتها، وتسعى من خلالها إلى تحفيز شركات على اتخاذ إجراءات مناخية تحويلية لخفض انبعاثاتها إلى النصف بحلول عام 2030، وأن تحوّل هذه الشركات مخلفاتها إلى أرباح مادية.

وقالت مؤسسة «ذا سربلس»، رنا هاجيراسولي، لـ«الإمارات اليوم»: «إنها أطلقت المنصّة بدبي في نوفمبر 2021، لتقدم حلولاً مبتكرة في مجال تكنولوجيا المناخ، والعمل مع الشركات على الوصول إلى صيغة تعاون فاعل عبر الصناعات لتبادل الموارد بشكل مربح».

وأوضحت: «توفر الشركة الناشئة نظاماً بيئياً رقمياً، إذ يمكن للمؤسسات مشاركة مواردها الفائضة لتعزيز استدامتها وابتكارها، وتصبح أكثر قدرة على المنافسة».

وتابعت حول نشأة «ذا سربلس»: «تم تسجيل المنصّة في المملكة المتحدة والإمارات كشركة ناشئة في مجال تكنولوجيا المناخ، تركز على الإلهام الذي نحصل عليه من الفائض الناتج عن الإمكانات والموارد غير المستغلة، وكيف يمكننا تتبع هذه الأصول إلى الأنماط الدورية للطبيعة لتحويل النفايات إلى قيمة ذات أرباح».

وقالت: «كنت أعمل على تصميم وحدة لالتقاط تلوّث الهواء للصناعات الثقيلة، مع التركيز على احتجاز الكربون. في حين أن مجتمع الاستدامة يركز في كثير من الأحيان على الكربون باعتباره العدو، فقد قررت اتباع نهج المحاكاة الحيوية، من خلال مراقبة دورات الطبيعة لتقديم منظور مختلف».

وأكدت أن «المنصّة تساعد على أن يجد قطاع الطاقة المتجددة حلولاً لإعادة التدوير لإنشاء اقتصاد دائري حقيقي، وتحفيز العمل المناخي للجهات الفاعلة غير الحكومية، لاتخاذ إجراءات صارمة وفورية لخفض الانبعاثات العالمية إلى النصف بحلول عام 2030».


رنا هاجيراسولي:

• بدأت برنامجاً لإعادة تدوير البلاستيك في سن الـ10، وحوّلت النفايات المعاد تدويرها إلى أعمال فنية.

• نعمل على تحفيز الشركات على العمل المناخي، لاتخاذ إجراءات فورية لخفض الانبعاثات إلى النصف.


«الجانب المظلم»

قالت رنا هاجيراسولي: «نهتم بالجانب المظلم لمستقبل الطاقة المتجددة وكيفية تحويل الموارد غير المستغلة لنجمع بين الاستدامة والربحية في الوقت نفسه، إلى جانب توفير التكاليف وتقليل النفايات، إذ يساعد الفائض على تقليل الهدر، من خلال تحديد الموارد غير المستخدمة داخل الشركات بشكل عام».

تويتر