اللوز يعوّض الموزاريلا في البيتزا.. و«اللحوم النباتية» أبرز مكونات «البرغر»
دعوة لعشاء من المستقبل.. وجبات 2050 جاهزة في «بيت الاستدامة»
تخيلوا وجباتكم المفضلة في عام 2050؟ وكيف ستكون مكوناتها؟ وهل يمكن أن تظل صديقة للبيئة؟ بقفزة عبر الزمن وعبر استخدام الذكاء الاصطناعي، يجيب «بيت الاستدامة» عن تلك الأسئلة، مقدماً لضيوفه تجربة تفاعلية تمكنهم من اكتشاف أطباقهم في المستقبل، وذلك في المنطقة الخضراء في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (كوب 28)، والذي تتواصل فعالياته حتى 12 الجاري في مدينة إكسبو دبي.
ويسلط «بيت الاستدامة» من خلال تجربة متعددة الحواس الضوء على رحلة الدولة نحو مستقبل الحياد المناخي، عبر ثلاثة أقسام رئيسة: واحة الاستدامة، ورحلتنا إلى التقدم الجماعي، ومستقبل ازدهارنا المستدام.
وقالت مديرة الاستراتيجية وتجربة الزوار في «بيت الاستدامة» ميرة عبدالله المطوع، عن هذه التجربة الغامرة: «يسعدنا أن نقدم لزوار مؤتمر (كوب 28) رحلة دولة الإمارات في التقدم الجماعي المستدام، وأن نشارك قصتنا مع العالم من خلال تجارب تفاعلية».
وأضافت عن أكثر التجارب إثارة لـ«الإمارات اليوم»: «تجربة معرفة أنواع وجبات العشاء عبر الذكاء الاصطناعي في 2050 تجربة مفعمة بالأحاسيس، وتعزز مفهومنا عن الطعام المحلي، وكيف يمكننا إدخال عناصر مختلفة من الطبيعة إلى وجباتنا، إذ تهدف التجربة إلى دعوة الجميع إلى الاهتمام بالبيئة وتعزيز ممارساتنا الغذائية التي تسهم في حفظ الموارد من أجل غدٍ أفضل، ومستقبل مستدام». وتابعت المطوع: «القسم الخاص بـ(مستقبل ازدهارنا المستدام) يقدم للزوار ثلاثة أقسام يوضح كل منها رحلة الاستدامة في دولة الإمارات نحو الحياد المناخي وهي: حلول الطبيعة، والعشاء في 2050، ورحلتنا إلى الحياد المناخي. ويركز العشاء في 2050 على تأثير الخيارات المستدامة اليوم في إحداث تغيير فردي وجماعي لتحقيق الأمن الغذائي. ويتبنى العمل التركيبي تقنية الذكاء الاصطناعي لإعادة تصور الشكل الذي ستبدو عليه وجباتنا المفضلة في المستقبل، ويستكشف كيف يمكن للتغيرات الصغيرة في المكونات أن تقدم وجبة صحية وأكثر استدامة».
أما عن كيفية معرفة مكونات أي من الأطباق المفضلة لأي شخص، فأفادت بأن «كل ما عليكم فعله هو ذكر الوجبة المحببة لكم ليعرض لكم الطبق مكونات تحمل القيمة الغذائية نفسها للطبق من خلال استبدال بعض أصناف الطعام بأخرى صديقة للبيئة وأكثر استدامة، فعلى سبيل المثال إذا كنتم من محبي البرياني، فسيعرض لكم الطبق المكونات الرئيسة، مثل البصل، والأرز، والدجاج، ثم سيعرض الجهاز تصوراً لوجبة البرياني، إذ يستبدل الطبق اللحم بالحمص، خصوصاً أن الحمص هو مصدر غني بالبروتين، ولا يحتاج إلى الكثير من الماء، ويعد بديلاً مستداماً للحوم، وهو أيضاً غني بالألياف، والعناصر الغذائية المهمة لصحتنا، كما يستبدل مكون الأرز بحبوب الحنطة الغنية بالبروتين والفيتامينات كبديل مستدام للأرز».
وأوضحت مديرة الاستراتيجية وتجربة الزوار في بيت الاستدامة: «تقدم التجربة الافتراضية وجبة البيتزا من خلال مكوناتها الرئيسة: الجبن والطماطم والعجين، ولكن يستبدل جبن الموزاريلا بجبن موزاريلا اللوز الذي يعد بديلاً مثالياً مستداماً لمكون رئيس لوجبة البيتزا، إذ يتطلب جبن موزاريلا اللوز المصنوع من حليب اللوز كمية أقل من المياه واستخدام الأراضي مقارنة بمزارع الألبان، علماً أنه تزدهر فاكهة اللوز الإماراتية المعروفة باسم (بيذام) في البيئات الصحراوية، ويعد استهلاك الجبن النباتي إحدى الطرق التي يمكننا من خلالها التقليل من البصمة الكربونية».
وأكملت: «في المقابل يقدم الذكاء الاصطناعي وجبة البرغر بطريقة مختلفة، فتخيلوا طبقاً يحتوي على اللحم والخبز والبيض من خلال استبدال اللحوم البقرية بمكونات نباتية، إذ يولد إنتاج اللحوم النباتية انبعاثات غازات دفيئة أقل، ويحتاج مساحة أرض ومياه أقل مقارنة باللحوم الحيوانية».
• إنتاج اللحوم النباتية يولد انبعاثات غازات دفيئة أقل، ويحتاج مساحة أرض ومياهاً أقل مقارنة باللحوم الحيوانية.
• 3 أقسام يوضح كل منها رحلة الاستدامة في دولة الإمارات نحو الحياد المناخي في «البيت».
مزيد من الأطعمة النباتية
قالت مديرة الاستراتيجية وتجربة الزوار في «بيت الاستدامة» ميرة عبدالله المطوع، إن «التجربة الافتراضية تدعونا لنتبنى ممارسات الاستهلاك المسؤول من خلال زيادة الأطعمة الصديقة للبيئة في غذائنا، وإضافة المزيد من الأطعمة النباتية إلى نظامنا الغذائي للتأثير بشكل إيجابي على بيئتنا وعلى صحتنا ومستقبل أرضنا، إلى جانب أن تبني الممارسات المستدامة في أنظمتنا الغذائية جيد لصحتنا وأرضنا».
وأضافت: «من خلال تقليل استهلاك اللحوم وشراء المنتجات المحلية وتقليل إهدار الطعام، يمكننا أن نؤثر بشكل إيجابي على البيئة وندعم مصادر الغذاء المسؤول، علاوة على أن النظام الغذائي المستدام أغنى في العناصر الغذائية؛ ما يعزز من سلامة الصحة النفسية والجسدية».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news