وقّعها ما يزيد على 800 من قادة القطاعات العالميين
رسالة دولية موجّهة إلى رئيس «كوب 28»: نقف معكم بشجاعة وعزم
تلقى وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة رئيس «كوب 28»، الدكتور سلطان أحمد الجابر، دعوة من أكثر من 800 من قيادات قطاعات الأعمال والتمويل والعمل الخيري والسياسة والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني، يدعونه وجميع ممثلي الدول الأطراف إلى مضاعفة جهود الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، استجابةً لنتائج الحصيلة العالمية.
وجاء في نص الرسالة الدولية، التي وقّع عليه قادة القطاعات العالميين: «مع دخولنا الأيام الأخيرة لمؤتمر الأطراف (كوب 28)، وصلنا إلى نتيجة واضحة بضرورة إحداث نقلة نوعية في العمل المناخي، فالعالم وسكانه بحاجة إلى تحقيق نتائج فعلية، للحفاظ على إمكانية تحقيق هدف 1.5 درجة مئوية، لكن إنجاز هذه المهمة التاريخية يتطلب منا أن نعمل فريقاً واحداً».
وأوضحت الرسالة: «إن إشارات التحوّل والفرص عبر القطاعات والمجتمع موجودة في كل مكان حولنا، وفي الوقت نفسه، أصبحت حالة الطوارئ المناخية أشد وطأة من أي وقت مضى.. والأمر متروك لنا لاغتنام هذه الفرصة، لأن ما يتم إنجازه هنا في دبي يجب أن يترك إرثاً تاريخياً سيحدد مصير الأجيال المقبلة».
وقال الموقعون على الرسالة: «نحن الرؤساء التنفيذيون، ورؤساء البلديات، والمحافظون، والمستثمرون، والشعوب الأصلية، والعاملون في القطاع الصحي، والشباب، والزعماء الدينيون، والعلماء، والرياضيون، نقف بشجاعة وعزم مع رئيس (كوب 28) وجميع الأطراف لصياغة خطة استجابة سريعة للحصيلة العالمية».
وشددوا على أن سُبل إحداث نقلة نوعية في العمل المناخي والخروج بنتائج عملية تشمل الانتقال التدريجي والمنظم والمسؤول بعيداً عن جميع أنواع الوقود الأحفوري، التي لا يتم تخفيف انبعاثاتها بطريقة عادلة ومنصفة، بما يتماشى مع مسار 1.5 درجة مئوية، مع ضمان مضاعفة قدرة الطاقة المتجددة العالمية ثلاث مرات بحلول عام 2030 مقارنة بمستويات 2022، ومضاعفة كفاءة الطاقة، وتهيئة البيئة المواتية لتوسيع نطاق التمويل العام والخاص وتوفيره للأشد احتياجاً إليه.
وأكد الموقعون أن رئاسة الإمارات للمؤتمر تقدم نموذجاً جديداً للعمل المناخي ينقل التركيز من التفاوض على الأولويات إلى التنفيذ والتقدم الفعلي، وأن حنكة الرئاسة لها دور كبير في تقدم المفاوضات وأعمال المؤتمر.
كما أكدوا ضرورة قيام البلدان المتقدمة بدور قيادي في العمل والدعم وتحديد سعر للكربون، ومضاعفة الاستثمارات في الطاقة المتجددة ثلاث مرات، ووقف إزالة الغابات وتدهور الأراضي والتنوّع البيولوجي وفقدان النظم البيئية الأخرى بحلول عام 2030 وحماية أراضي الشعوب الأصلية، وضمان توفير نظم غذائية قادرة على الصمود، ووضع إطار شامل وحاسم لتحقيق الهدف العالمي بشأن التكيف.
وشددوا على أهمية دعم هذه النتائج، من خلال تنفيذ وتكثيف الإسهامات المحددة وطنياً، وخطط التكيف الوطنية قبل فترة طويلة من مؤتمر الأطراف «كوب 30» في عام 2025، التي تتماشى مع هدف الحفاظ على إمكانية تفادي تجاوز الارتفاع في درجة حرارة كوكب الأرض مستوى 1.5 درجة مئوية، وتوحد جهود كل الأطراف والمعنيين.
• دعوة إلى صياغة خطة استجابة سريعة للحصيلة العالمية، للحفاظ على حرارة الكوكب.
قائمة الموقعين
شملت قائمة الموقعين على الرسالة أكثر من 300 رئيس تنفيذي لشركات عالمية، وقادة حكومات محلية في العديد من الدول، و34 من قادة التمويل، وأكثر من 20 قائداً عالمياً، وأكثر من 240 منظمة غير حكومية، وأكثر من 230 من العلماء وقادة الشباب.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news