13 فناناً يصدحون بـ 10 لغات في «إرث باقٍ»

العالم يغني على إيقاع واحد.. النشيد الخيري الرسمي لـ «COP28»

صورة

عُرض النشيد الخيري الرسمي «إرث باقٍ» (Lasting Legacy) لمؤتمر «كوب 28» الذي تستضيفه الإمارات، للمرة الأولى في عرض مباشر خلال حفل القمة العالمية للعمل المناخي التي أقيمت في مدينة إكسبو دبي.

وفي هذا الأداء الذي شارك فيه 13 فناناً عالمياً، اتّحدت الأصوات في دعوة العالم إلى التحرك، والعمل يداً بيد لإدارة تغير المناخ والخسائر الطبيعية.

وبإنتاج من المنتج الموسيقي المغربي الحائز جوائز غرامي عدة، RedOne، صدحت أصوات وثقافات موسيقية متنوعة لتذكّرنا بقوة الاتحاد والتعاون الدولي في وجه أزمة المناخ.

وستُخصّص عائدات العمل الفني لدعم المجتمعات المتأثرة بأزمة المناخ في أنحاء العالم، من خلال عمل لجنة الإنقاذ الدولية (IRC)، والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR).

ولتأكيد وصول رسالة «إرث باقٍ» إلى جميع الأمم، تضمنت الأغنية اللغات الرسمية الست للأمم المتحدة: العربية والصينية والإنجليزية والفرنسية والروسية والإسبانية، إضافة إلى الهندية والباهاسا والفيتنامية والبرتغالية.

وبهذا التنوع اللغوي الواسع، غنّى النشيد التزاماً بتوطيد أواصر التواصل والتفاهم التي تعد مهمة لتعزيز تعاون دول العالم في مكافحة أزمة المناخ.

وقال الممثل الخاص للأعمال التجارية والخيرية في «كوب 28» والمنتج التنفيذي للعمل، بدر جعفر: «إن الموسيقى هي اللغة العالمية التي تتعدى الحدود والحواجز، واستضافة الإمارات لمؤتمر (كوب 28) هي علامة فارقة في السعي العالمي إلى إيجاد حلول حاسمة تدعم أهدافنا المناخية والطبيعية».

وأضاف: «بإطلاق النشيد الخيري نأمل أن نرفع راية الأمل ونشُقّ سبل التعاون في هذه المهمة العالمية، وأن نجمع التمويلات التي تحتاجها المجتمعات الأكثر تضرراً للتعامل مع أزمة المناخ، وأن نشجع على مشاركة أوسع من مختلف الأعمار والثقافات في أجندة العمل المناخي».

ويشمل العمل الفني مجموعة من الفنانين الذين أثرى كل منهم الأغنية بعناصر فريدة من لغاتهم وثقافاتهم المتنوعة، وهم: بلقيس (الإمارات)، وجيمز (الكونغو/فرنسا)، وآغنيز (إندونيسيا)، وأنوشكا سِن (الهند)، وداليا مبارك (السعودية)، وآرو بووي (كينيا)، وإينا مودجا (مالي)، وبوي ستوري (الصين)، وفاليريا (روسيا)، وفان ماي هيونغ (فيتنام)، وآي يونغ (الولايات المتحدة)، وباربرا دوزا (فنزويلا)، وكارولينا دوتشيه (أميركا/البرازيل).

واجتمع الفنانون لتشكيل جوقة عالمية متحدة اللحن والإيقاع، تناشد العالم بتوحيد الصفوف لمواجهة تغير المناخ والخسائر الطبيعية.

بدوره، قال المنتج تيمور مرمرشي: «مع توجه أنظار العالم إلى الإمارات مقر (كوب 28)، تجسد الأغنية المفعمة بالحياة والأمل حيوية هذا المؤتمر الذي يَعِد بتغييرات جذرية في مسارات العمل المناخي، وبإسهام من لغة الموسيقى العالمية ينعكس التزام دولة الإمارات بالاستدامة في سياستها وفي شغفها وفي طاقتها»، مضيفاً: «تُبرز هذه الأغنية هذا الالتزام وتضعه في قلب الحوار العالمي، لتقدّم لنا تذكرة قوية بأننا قادرون معاً، ومتحدون على شق طريق عالمي مزدهر نحو مستقبل أكثر استدامة ومرونة».

وتُعرض أغنية «Lasting Legacy» على جميع منصات البث، وتذاع حالياً على المحطات الإذاعية حول العالم، لتكثّف الدعوة العالمية إلى العمل من أجل المناخ.


بدر جعفر:

• بإطلاق النشيد نأمل أن نرفع راية الأمل ونشجع سبل التعاون في هذه المهمة العالمية.


إشادة دولية

أشاد مستشار أول في المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون لاجئين (UNHCR) وممثلها لدى دول مجلس التعاون الخليجي، خالد خليفة، بالمبادرة من أجل إحداث تغيير إيجابي في العالم، مشيراً إلى أن أزمة المناخ والتأثيرات الناجمة عنها تطال الجميع، ولن يتمكن من التخفيف من وطأتها دون تكاتف الجهود وإشراك المجتمعات المتأثرة، ومن بينهم اللاجئون والنازحون داخلياً الذين يعيشون في بؤر مناخية هشة.

من جانبه، أكد مدير العمل الخيري والشراكات الدولية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في لجنة الإنقاذ الدولية، كارل شكر، الحراك العالمي الحيوي لدعم العمل المناخي والفرص العادلة، لافتاً إلى أن المجتمعات الكامنة في مناطق عمل «IRC» والتي تقاسي أشد آثار أزمة المناخ، تحتاج إلى الدعم أكثر من أي وقت مضى.

تويتر