«المزارع النشيط» يكشف أسرار «مزرعة إكسبو» لضيوف «كوب 28»

بخيراتها المتعددة، واستراحتها الخضراء الزاهية، تُعدّ «مزرعة مدينة إكسبو دبي» في «المنطقة الخضراء» من أكثر الوجهات التي تجتذب زوّار مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ (كوب 28) بطرح الأسئلة عن كيفية العناية بها، وأبرز النباتات التي تتم زراعتها، وأهم إيجابياتها تماشياً مع السعي إلى تحقيق الاستدامة، والإسهام في الحدّ من ارتفاع درجات الحرارة العالمية على المدى الطويل.

ويلفت الأنظار في تلك المزرعة دائماً حضور «المزارع النشيط»، المهندس مدحت البربور، الذي يعتني بها ويقوم برعايتها، وفي الوقت ذاته يتولى الإجابة عن أسئلة الزوّار الذين لديهم فضول لمعرفة أهمية المزرعة والرسالة التي توجهها لضيوف «كوب 28»، الذي تتواصل فعالياته حتى بعد غدٍ في مدينة إكسبو دبي.

وأكد مدحت البربور، الذي يتولى منصب مدير مشروع خاص في مزرعة الإمارات البيولوجية منذ سبتمبر الماضي، لـ«الإمارات اليوم»، أن الهدف الأساسي من هذه المزرعة هو نقل رسالة مهمة إلى العالم لمواجهة التغيّر المناخي عبر الزراعة المتطورة. وقال: «تقدم المزرعة حلولاً مبتكرة وغير تقليدية تساعد على مواجهة تحديات الزراعة بشكل عام، إلى جانب منح منظر جمالي للمنطقة».

وأضاف: «قمنا بالتعامل مع الأسمدة البيولوجية واستبدال التربة، عن طريق المدير التقني لمصنع الإمارات للأسمدة البيولوجية المهندس أمجد مشرف، ثم عمل خلطة التربة الجديدة، لتصبح أكثر ملائمة لنوعية النباتات التي زرعت وفقاً للإمكانات المتوافرة».

وتابع البربور: «حللنا مشكلة بالري، خصوصاً أن هذه العملية تتم عبر مياه معالجة، وعن طريق مسؤولي قسم الاستدامة في مدينة إكسبو تم التنسيق مع هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) وفرنا المياه المناسبة أيضاً»، لافتاً إلى أن أول يوم زراعة كان في 24 أكتوبر الماضي.

وأكمل: «بدأنا في إدارة النباتات طوال هذه الفترة قبل انطلاق الحدث العالمي، ووصل بعضها إلى درجة النضج، إذ يوجد ما يقارب 30 نوعاً من الخضراوات المختلفة، مثل الطماطم والخيار والزعتر والملفوف الأبيض وكذلك الأحمر، والشبت، وبعض المحاصيل مثل الذرة».

وأشار إلى أن المزرعة قائمة على كل أوجه الربط مع أهمية «كوب 28» بالاتجاه نحو الاستدامة، إذ نتبع نهج الزراعة العضوية، وهي الممارسة التي تساعد على الحفاظ على التربة وتشكيلها بصورة مناسبة.

وحول أبرز تساؤلات الزوار حول المزرعة، قال البربور: «هناك العديد من التساؤلات، ولكن أغربها هي أن العديد من الضيوف يعتقدون أن هذه المزرعة جاهزة، وليست طبيعية تم اتباع معها الخطوات كافة الخاصة بمراحل الزراعة».

• 30 نوعاً من الخضراوات المختلفة تضمها «مزرعة إكسبو دبي».

مدحت البربور:

• أغرب الأسئلة أن العديد من الضيوف يعتقدون أن المزرعة جاهزة ليست طبيعية.

تجربة سابقة

كشف مدير مشروع مزرعة الإمارات البيولوجية، القادم من سورية، المهندس مدحت البربور، أنه سبق له إدارة مشروع خاص في الدولة لإنتاج الفطر المحاري على بقايا القهوة، عن طريق خلطها بنسب معينة ثم تحويل منتجات الفطر إلى إنتاج «عش الغراب» من دون استهلاك للطاقة في كل المراحل، وأبرزها عمليات التعقيم على الوضع البارد.

الأكثر مشاركة