المستقبل الأخضر.. «بانوراما مناخية» في أجنحة الدول العربية
حظيت استراتيجيات المستقبل الأخضر بالحيز الأكبر من أنشطة الأجنحة العربية المشاركة في مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP28)، وتنوعت بين المبادرات المبتكرة واتفاقيات للتعاون والربط الكهربائي، وإنتاج الهيدروجين ومقاومة الأضرار البيئية، لترسم رؤية شاملة حول الواقع والمستقبل في «بانوراما مناخية»، رصدتها وكالة أنباء الإمارات (وام).
مذكرات واتفاقيات
وقّعت وزارة الطاقة والثروة المعدنية في المملكة الأردنية الهاشمية تسع اتفاقيات ومذكرات تفاهم، منها خمس مذكرات في مجال إنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء مع شركات عدة، واتفاقية لتطوير مشروع طاقة رياح مشترك مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل (مصدر).
تصريح للربط الكهربائي
في جناح المغرب، وقّعت المملكة مع البرتغال تصريحاً مشتركاً للربط الكهربائي بين البلدين، يستهدف تعزيز استراتيجيات تنمية الطاقات المتجددة بين البلدين، إضافة إلى إمكانات تبادل الطاقة بين القارتين الإفريقية والأوروبية، وتكثيف الحوار من أجل ضمان انتقال طاقي مرن وشامل، يستجيب للأهداف العالمية في مجال التنمية المستدامة والتغير المناخي.
إعلان مشترك
وقّعت الحكومة الموريتانية في جناحها المشارك في «COP28»، اتفاقية ومذكرة تفاهم وإعلاناً مشتركاً مع شركة إماراتية ومؤسستين ألمانيتين في مجال الطاقة.
وتهدف الاتفاقية الموقّعة مع الشركة الإماراتية AMEA POWER، المتخصصة في الطاقات المتجددة، إلى بناء محطتين إحداهما شمسية بقدرة 100 MW، والأخرى هوائية بقدرة 100 MW.
أما الإعلان المشترك مع تجمع ألماني فيضم معهد البحث والتطوير (IFAS)، والشركة الألمانية SYNLIFT لصناعة المعادات، فيختص بمشروع طاقوي تنموي متعدد القطاعات، يضم إنشاء محطات للطاقة الشمسية والهوائية.
أسواق الكربون
قدّم الجناح المصري عدداً من الجلسات والمناقشات استعرضت قصصاً مصرية حول تكريس الجهود والابتكار نحو المستقبل الأخضر المرن، والمبادرة الوطنية المصرية للمشروعات الذكية الخضراء، والجهود المبذولة لتسريع العمل المناخي والإرادة، لترجمة الطموحات إلى أفعال، واستكشاف الدور المحوري لأسواق الكربون الطوعية في دفع التنمية المستدامة.
مستقبل مستدام
تقدّم سلطنة عمان عبر جناحها المشارك في «COP28» رؤيتها وجهودها عن التحول في مجال الطاقة النظيفة، وتنفيذ المبادرات والمشروعات المستدامة من خلال مجموعة من المشروعات والمبادرات أبرزها في مجال الطاقة والمعادن، والاستثمارات في الهيدروجين، فضلاً عن استعراض رؤيتها في مكونات الاستدامة بـ«مدينة السلطان هيثم»، عبر استخدام الطاقة الشمسية، وأنظمة إنتاج الطاقة من النفايات، وتطبيق نظام الاستدامة لحماية الموارد الطبيعية.
التصحر وشح المياه
أبرزت فعاليات الجناح العراقي، أن العراق يعد من أكثر البلدان تأثراً بالتغيرات المناخية التي تجلت في التصحر وشح المياه، وارتفاع درجة الحرارة.
ودعا وزير البيئة في العراق، نزار ثاميدي، جميع الدول والشركات إلى الإسهام في دعم خطة العراق في الاستثمار الأخضر، واغتنام الفرص الكبيرة المتوافرة في ظل حكومة تسعى إلى تحقيق التقدّم الاقتصادي والانفتاح على المجتمع الدولي.
التحول الأخضر
أبرز الجناح الليبي المشارك في مؤتمر «COP28» خارطة الطريق التي أعدتها الدولة الليبية لتنفيذ سياسة مناخية متكاملة، تضمن مواجهة تداعيات التغير المناخي، إضافة إلى تفاصيل الاستراتيجية الوطنية بشأن التحوّل إلى الطاقات المتجددة، ودعم التحول الأخضر.