«عية».. آلية محلية لإطفاء حرائق المزارع بالرمال
نجحت هيئة الدفاع المدني بأبوظبي في ابتكار آلية جديدة، تعد الأولى من نوعها في العالم لإطفاء حرائق الغابات والمزارع، باستخدام الرمال، أطلقت عليها اسم «عية».
وقال العقيد محمد خميس الخيلي، من هيئة أبوظبي للدفاع المدني - قطاع الإطفاء والإنقاذ، لـ«الإمارات اليوم»، إنه تم تكليف لجنة للتعاون والتنسيق مع شركة «نافكو» الوطنية المتخصصة في صناعة معدات مكافحة الحرائق، لتصنيع أول آلية لمكافحة الحرائق باستخدام الأتربة المحيطة بالمناطق الزراعية. وأضاف الخيلي أن الآلية الجديدة، يمكنها دفع الأتربة إلى مسافة 30 متراً، للمساعدة في إخماد الحرائق بسرعة وفاعلية كبيرة، معتبراً أن هذه الآلية أفضل بكثير من استخدام المياه والمواد الأخرى لإطفاء الحرائق. وذكر أن الآلية سيتم إخضاعها للتطوير المستمر، من خلال إدخال التعديلات والتحسينات عليها للوصول إلى أفضل نسخه فعالة وعملية تلبي جميع الاحتياجات، مؤكداً أن هذه الآلية تعد بداية مشروع، وليست النسخة النهائية. ولفت إلى أن الآلية المبتكرة تتميز بأنها تعمل بقوة دفع كبيرة للرمال، حيث تم تزويدها بطبقة عزل حراري تمكنها من تحمل درجات الحرارة القصوى أثناء عملية الإطفاء، كما تم تصميمها بحيث تكون أكثر أماناً للسائق لحمايته من الأبخرة والأدخنة الصادرة عن الحرائق.
وأوضح أنه تم إطلاق اسم «عية» على الآلية الجديدة باعتباره مصطلحاً دارجاً في الموروث الإماراتي، ويعني الرياح المحملة بالأتربة. وكشف أن كلفة تصنيع الآلية بلغت 1.2 مليون درهم، فيما يوفر محركها القدرة على حمل 8.5 أطنان من الرمال في الدقيقة، مشيراً إلى أن الآلية أثبتت نجاحاً كبيراً مقارنة بالآليات الأخرى.
مناطق صحراوية
قال العقيد محمد خميس الخيلي، من هيئة أبوظبي للدفاع المدني - قطاع الإطفاء والإنقاذ، «من المتعارف عليه أنه يتم الاحتفاظ بمخزون استراتيجي من الأعلاف يكفي لستة أشهر، وعادة تخزن هذه الأعلاف في مناطق صحراوية رملية، وفي حال الحرائق إذا استخدمت المياه فإنها تفسد وتتعفن، وتكبد الدولة خسائر كبيرة، فيما ترتكز عملية الإطفاء بالرمال على فكرة قطع الأكسجين عن الحريق وإخماده»، مشيراً إلى أنه يمكن استخدام الآلية المبتكرة «عية» في إطفاء حرائق المزارع، دون الحاجة لاستخدام المياه.
• الآلية الجديدة، يمكنها دفع الأتربة إلى مسافة 30 متراً للمساعدة على إخماد الحرائق.