المتطوعون يشكلون جزءاً من نجاح المؤتمر العالمي
أصحاب القمصان الخضراء: «كوب 28» منحنا فرصة تاريخية
يقدم مؤتمر الأطراف (كوب 28) نموذجاً متفرداً للعمل التطوعي، فنحو 248 متطوعاً ومتطوعة من مختلف أنحاء العالم يزينون جنبات المنطقة الخضراء في مدينة إكسبو دبي، ويؤدون مهام متنوعة تتعلق بالترحيب بالضيوف والإجابة عن استفساراتهم، وتقديم التوجيهات والمعلومات العامة.
وقدم المتطوعون في المنطقة الخضراء بـ«كوب 28» إرثاً قيماً من الجهود الجماعية، ليشكلوا نسيجاً حيوياً لنجاح هذا الحدث الدولي الضخم، والإسهام بشكل فعّال في إثراء تجربة الحضور.
والتقت وكالة أنباء الإمارات (وام) عدداً من المتطوعين في المنطقة الخضراء، إذ أكدوا أن وجودهم في هذا الحدث العالمي البارز منحهم فرصة تاريخية لتقديم نموذج مميز للعمل التطوعي الذي يشكل دعامة أساسية لنجاح استضافة الدولة لجميع الفعاليات العالمية. وأشار المتطوعون إلى أن الإقبال اللافت من الزوار على هذا الحدث العالمي، وحرصهم على تفقد كل فعاليات المنطقة الخضراء، يعكس نجاح دولة الإمارات في تقديم نسخة استثنائية لمؤتمر الأطراف، موضحين أن هذا الحدث لم يكن مجرد فرصة لتقديم الخدمة التطوعية فحسب، بل فرصة تحولت إلى محطة تعلم فريدة لتبادل الخبرات والتفاعل الثقافي. وقالت المتطوعة الإماراتية ميرا سيف السلامي، إن تجربتها في «كوب 28» لا تقل أهمية عن أي تجربة تطوعية أخرى، بل هي تجربة تاريخية بالنسبة لها، مشيرة إلى أنها اكتسبت فهماً أعمق حول مفهوم الاستدامة، واستطاعت تحليل المصطلحات المتعلقة بها بشكل أكبر، ما يضيف بعداً جديداً إلى مسارها في العمل التطوعي. من جانبها، أكدت المتطوعة الإماراتية مهرة السقاف، أن تجربتها في «كوب 28» منحتها الفرصة للتعرف إلى متطوعين من مختلف جنسيات العالم، واكتسابها مهارات وخبرات في مختلف مجالات الحياة. وأوضحت أن مدينة إكسبو دبي قدمت للمتطوعين مجموعة من ورش العمل والدورات التدريبية، التي أسهمت في تأهيلهم وتجهيزهم للمشاركة في الحدث، مشيرة إلى أنها من خلال هذه الورش استفادت بشكل كبير من فهم الهدف الرئيس للحدث، الذي يسعى إلى تحقيق تقليل في انبعاثات الكربون، وتعزيز الوعي بقضايا البيئة. من جهتها، أكدت المتطوعة السودانية رغد الطاهر، أن التطوع في مؤتمر الأطراف مختلف ومميز عن بقية التجارب، كونه يتيح فرصه للتواصل مع العالم أجمع على أرض «إكسبو»، مضيفة أن التجربة وسعت آفاقها، وزادت وعيها حول قضايا التغير المناخي وأهمية الاستدامة، إضافة إلى فهمها الأعمق للقوانين التي تُطبق، سواء من قبل الأفراد أو الجهات الحكومية والخاصة.
• 248 متطوعاً ومتطوعة من مختلف أنحاء العالم يزينون جنبات المنطقة الخضراء.
ميرا السلامي:
• تجربتي في «كوب 28» مهمة بالنسبة لي، إذ اكتسبت فهماً أعمق حول الاستدامة.
مهرة السقاف:
• المؤتمر منحني الفرصة لاكتساب مهارات وخبرات في مختلف مجالات الحياة.
تدريب استثنائي
اعتبر المتطوع الهندي، آل فيش، أن هناك فارقاً بارزاً بين تجربته في العمل التطوعي في «كوب 28» وأعماله التطوعية السابقة، موضحاً أنه استفاد بشكل كبير من تدريب استثنائي، حصل عليه من فريق إكسبو دبي بعد اختياره كمتطوع، ما زاد من فهمه للحدث بشكل أعمق. وأكد أن هذا التدريب لم يشهده في أي عمل تطوعي سابق، معبراً عن سعادته الكبيرة بتجربته الحالية.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news