«دعوة إلى أجيال المستقبل».. الشباب يحاكون مؤتمر الأطراف
أكدت وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، أن «الإمارات تلتزم بدمج الشباب، وتحديد أولوياتهم، إيماناً بأن المحادثات المهمة التي يقوم بها الشباب ستسهم في تشكيل مستقبلنا»، مضيفة خلال كلمتها الافتتاحية ببرنامج الشباب لمحاكاة مؤتمر الأطراف الذي أطلقته جامعة السوربون أبوظبي بـ«كوب 28»: «نجتمع اليوم في رحاب هذه الدولة الشابة التي قام مؤسسوها ببنائها على الحكمة والقيم النبيلة، والتي ترتكز على رؤية وقوة الجيل الشاب».
وأعلنت الجامعة خلال الحدث - الذي عقد في مركز التعليم الأخضر «إرث من أرض زايد» - عن الوثيقة المشتركة بعنوان «دعوة للعمل من جامعة السوربون أبوظبي إلى أجيال المستقبل»، والتي تم إعدادها بشأن تغير المناخ، بالتعاون مع منظمة YOUNGO، وجامعة باريس سيتي (فرنسا)، وجامعة سيارا الفيدرالية (البرازيل).
وأكدت ريم الهاشمي أن برنامج الجامعة لمحاكاة مؤتمر الأطراف يعد دليلاً على استمرارية النهج الذي تأسست عليه الدولة.
من جانبها، قالت مديرة جامعة السوربون أبوظبي، البروفيسورة ناتالي مارسيال براز، إن برنامج الجامعة لمحاكاة مؤتمر الأطراف يربط بين اتفاق باريس للمناخ ومؤتمر الأطراف (كوب 28)، إذ إن الفكرة الرئيسة هي إنقاذ الأجيال المقبلة.
وأضافت أن دور الجامعة تزويد الطلاب بمثل هذه المنصات لإعطاء أهمية لأصواتهم، وتشجيعهم ليصبحوا قادة الغد من خلال إحداث تأثير لمكافحة تغير المناخ من أجل أجيال المستقبل، ويبرهن استضافة برنامج محاكاة مؤتمر الأطراف أن دولة الإمارات يمكن أن تكون نقطة تقارب وجهات نظر الشباب حول تغير المناخ.
وخلال افتتاح حلقة النقاش الطلابية، بدأت ضيفة خاصة من منظمة YOUNGO، وهي طالبة في جامعة هارفارد، أنجيلا زونغ، بخطاب ركز على مكانة الشباب في المناقشات حول تغير المناخ، والحاجة إلى إعادة التفكير في مؤتمر المناخ، ليس فقط لدمج الشباب، بل للأخذ في الحسبان بمقترحاتهم.
وجرت مناظرة بين الفرق الفائزة في مفاوضات الشباب، شارك فيها طلبة من جامعة El Colegio de Mexico (المكسيك)، وجامعة Yonsei (كوريا الجنوبية)، وشاركوا رؤاهم حول كيفية مساهمة هذا البرنامج في تطوير مهاراتهم كمفاوضين بشأن تغير المناخ، وتم تسليط الضوء على تحديات تعزيز المشاركة الفاعلة للشباب في العمل المناخي.
وأعلن عن الوثيقة المشتركة «دعوة للعمل من جامعة السوربون أبوظبي إلى أجيال المستقبل»، وتناول هذا الإعلان المستوحى من نتائج المفاوضات ثلاثة موضوعات محورية، شملت: المحيطات، وآلية مواجهة الخسائر والأضرار، وانتقال الطاقة.
وشدد الإعلان على أهمية التعليم والبحوث النظرية والتطبيقية لزيادة الوعي بتحديات تغير المناخ، وإيجاد الحلول، كما يؤكد أهمية إشراك الشباب في عمليات صنع القرار، واتخاذ إجراءات عاجلة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتعزيز الاستدامة.